اشتعل الفتيل بين نجوم فريق جبهة التحرير الوطني بعد تبادل الإتهامات بين رشيد مخلوفي ومحمد معوش خلال الشريط الذي بثته قناة "فرانس 24" سهرة أمس حول خفايا التحضير لهروب اللاعبين الجزائريين من فرنسا. وقال رشيد مخلوفي بأن محمد معوش لم يكن مستعدا لتلبية دعوة جبهة التحرير الوطني، وقال "معوش لم يكن معنا منذ البداية، فقد رفض الهروب وفضل البقاء في فرنسا، اقتنعنا بأنه لا يريد تلبية أمر جبهة التحرير الوطني، وبلغنا بعد ذلك بأن معوش كان يساوم مقابل التحاقه بفريق جبهة التحرير الوطني، وكان يسأل عما سيستفيد منه بعد ذلك"، مضيفا "لم يلتحق معوش سوى متأخرا بنا، وكان وراء الوشاية بنا إلى جوست فونتان نجم المنتخب الفرنسي الذي كان يلعب معه في نادي رامس." وخلال الشريط أكد اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني رواي ما قاله مخلوفي، بينما تحدث رواي بأسف أيضا عن وضعية لاعبي جبهة التحرير الوطني، خاصة فيما يتعلق بزوجاتهم، موضحا "أنا متزوج من فرنسية، وزوجتي وقفت بجانبي وفرت معي من فرنسا، واليوم تجد نفسها لا تملك أية حقوق، وأتساءل كيف سيكون مصيرها بعدي." أما معوش فقد رد بقوة على اتهامات مخلوفي، وأكد بأن نجم نادي سانت إيتيان الفرنسي لم يكن يريد الإلتحاق بالمنتخب، مضيفا "كنت مع مخلوفي في الخدمة العسكرية بفرنسا وقتها وحين اقتنعت بأنه ليس متحمسا للهروب معنا، انفردت به في ساعة متاخرة من الليل وأخذته إلى دورة المياه، وهددته بالقتل إن هو رفض الهروب، وقلت له بالحرف الواحد بأنني سأكون الرجل الذي سينفذ حكم الإعدام فيه إن هو خاننا، ولحظتها شرع مخلوفي بالبكاء"، ليضيف "مخلوفي التحق مضطرا بنا، وكان قبل التهديد يترجى للبقاء بفرنسا، وقال بأنه ينتظر خلال أيام أن تصله من إدارة ناديه سيارة فاخرة، ليلتحق بفريق جبهة التحرير بعد التهديد بالقتل."