الفاصوليا البيضاء أو الجافة هي من البقوليات التي نجدها على مدار السنة، وتستهلك أكثر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يفضلها الكثير عن باقي البقوليات ربما للذتها، رغم أن الكثير من عشاق الفاصوليا البيضاء لا يعلمون بأنها تتميز بمستويات عالية من البروتين والكربوهيدرات المعقدة وأيضا بالألياف التي تصل إلى أكثر من 5 غرامات لكل 100 غرام، في حين أن متوسط الخضروات الطازجة تصل ما بين 2 و3 غرامات لكل 100 غرام. وهي تتألف من السليلوز وهيميسيلولوز والبكتين، كما أن الفاصوليا البيضاء مصدر جيد من الفيتامينات كفيتامين ب1، ب3، ب9، وتوفر كمية مفيدة من المعادن كالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والمنغنيز. يمكن أن تؤكل الفاصوليا البيضاء بمرافقة الخضار، أو كمكون أساسي من طبق كامل. ومن الضروري إضافة نوع آخر من الحبوب أو المكسرات في اليوم الذي نتناول فيه الفاصوليا البيضاء، فهي مثل البقوليات الأخرى لا تحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي تحتاجها أجسامنا. فهي غنية باليسين (حمض أميني)، ولكنها فقيرة لميثيونين (حمض أميني أساسي). أما الحبوب (القمح والأرز وغيرها)، والمكسرات والبذور فتحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية المفقودة أو الموجودة بكميات صغيرة في البقوليات. وذلك عند الجمع بين هذه الأطعمة مع الفاصوليا البيضاء، لنحصل في نظامنا الغذائي على بروتين عالي الجودة وكامل. أما الألياف الغذائية والبروتين النباتي وقلة الدهون في البقوليات بما فيها الفاصوليا البيضاء فترتبط بمختلف الفوائد الصحية. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الاستهلاك المنتظم من البقول يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان القولون والمستقيم. ويتم تصنيف الفاصوليا البيضاء من قبل وزارة الصحة الكندية في مجموعة اللحوم وبدائلها. ويستند هذا التصنيف على خصائص التغذية الخاصة بها، ولا سيما لمحتوى البروتين. أما لمن يشتكي من انتفاخ البطن والغازات فالفاصوليا البيضاء قد تسبب الانتفاخ، وينصح بتغيير عادات تناول الطعام وعلاج هذه الأعراض باستشارة الطبيب المعالج.