دعت الندوة الدولية حول الاستقرار و التنمية في ليبيا يوم الأربعاء بمدريد إلى دعم الجهود المبذولة من طرف دول جوار ليبيا من اجل استرجاع السلم و الأمن في هذا البلد. و جاء في مشروع الإعلان المشترك الذي من المقرر أن يتوج أشغال هذه الندوة و الذي تلقت وأج نسخة منه أن المشاركين في هذا اللقاء الدولي حول ليبيا قرروا تشجيع الجهود المبذولة من دول جوار ليبيا من اجل استرجاع السلم و الأمن في هذا البلد. و تعقد دول جوار ليبيا رابع اجتماع لها علما أن أول اجتماع من هذا النوع بادرت به الجزائر في شهر مايو 2014 بالجزائر العاصمة على هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز. و من خلال مبادرة دول الجوار دعا المشاركون في هذه الندوة مثلهم مثل الجزائر إلى حوار وطني شامل يجمع كل الأطراف المتنازعة في ليبيا بهدف الحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا. و دعا مشروع الإعلان في توصياته إلى العمل على تقريب وجهات نظر مختلف الأطراف المتنازعة و جمعهم في إطار حوار وطني شامل. و دعت نفس الوثيقة إلى دعم المؤسسات الليبية و مساعدتها على فتح حوار وطني شامل مع رفض الجماعات و الأطراف التي تلجأ إلى العنف و التطرف. و في مشروع الإعلان أعرب المشاركون في هذه الندوة عن انشغالهم لانتشار الأسلحة و هو وضع يهدد الأمن في كامل المنطقة. و دعا مشروع الإعلان من جهة أخرى إلى تمكين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا, الاسباني بيرناردينو ليون من الاستفادة من أقصى قدر من الدعم في مهمته و عهدته في ليبيا. و تنظم هذه الندوة التي تعقد بمدريد بمبادرة من اسبانيا تحت رعاية الحوار 5+5 الموسعة إلى بلدان مجموعة متوسط 7 و دول جوار ليبيا أي مجموع 21 دولة و منظمات دولية منها جامعة الدول العربية و الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي و الاتحاد من اجل المتوسط. . للتذكير فان الحوار5+5 يضم خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر و ليبيا و المغرب و موريتانيا و تونس) و خمس دول من الضفة الشمالية (إسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا و البرتغال) في حين تضم مجموعة متوسط 7 كل من إسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا و البرتغال و قبرص و اليونان. أما دول جوار ليبيا فتتمثل في الجزائر و تونس و التشاد و مصر والنيجر و السودان.