أعرب المبعوثون الخاصون إلى ليبيا عن دعمهم لتشكيل حكومة شاملة وممثلة لكل الأطراف والى انسحاب المليشيات من المدن والمطارات في مختلف أنحاء ليبيا مؤكدين مجددا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة التي تمر بها ليبيا حاليا. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بباريس للمبعوثين الخاصين - من كل من ألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وجامعة الدول العربية ومالطا وبريطانيا وتركيا والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي بحضور المسؤول الأممي برناردينو ليون. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية - في بيان لها أمس الجمعة- أن المبعوثين الخاصين عبروا أيضا عن دعمهم الكامل للوساطة التي يقودها برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لمواصلة الحوار الذي يتيح لمجلس النواب أن يعمل بشكل طبيعي. كما أدانوا أعمال العنف التي وقعت منذ نداء غدامس لوقف اطلاق النار وأشادوا بمن انخرط في الحوار من الطرفين ودعوا إلى وقف إطلاق النار فورا ودون قيد أو شرط على كامل أراضي ليبيا بما يسمح استئناف المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وقالوا إن الذين يعرقلون تلك العملية سيواجهون عقوبات بموجب قرار مجلس الأمن 2174. كما رحبوا بإرادة المسوؤل الأممي لعقد جولة جديدة من المباحثات في أقرب وقت ودعوا كافة الأطراف الى ازالة كل العوائق التي قد تمول دون ذلك مؤكدين على ضرورة أن ترمي جهود الشركاء الدوليين الى دعم وساطة الامم المتحدة وعلى رفضهم لأي تدخل خارجي في ليبيا. كما أعربوا عن قلقهم البالغ حيال التهديد الارهابي الذي يؤثر على الوضع السياسي الحالي والذي يستحيل التغلب عليه بدون دولة ليبية قوية وموحدة. كما اتفق المبعوثون الخاصون على مواصلة تنسيق الجهود عبر آلية دعم لوساطة الأمم المتحدة.