كشفت اعترافات عمارى صايفى المدعو عبد الرزاق البارا أو أبو حيدرة، الامير السابق لكتيبة "طارق بن زياد" المسلحة، أن المانيا دفعت خمسة ملايين دولار من أجل تحرير تسعة ألمان وأربعة سويسريين وهولندى واحد في أوت 2003، بعدما اختطفوا جنوبالجزائر. ونقلت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية اليوم الجمعة عن أبو حيدرة اعترافه لمحققى جهاز المخابرات الجزائري، بتلقيه فدية بخمسة ملايين دولار من ألمانيا مقابل الإفراج في أوت 2003، عن 14 سائحا بينهم تسعة المان وأربعة سويسريين وهولندى واحد. وقال أبو حيدرة للمحققين إن الجيش الجزائرى نجح في تحرير 18 رهينة من بين 32 رهينة تم اختطافهم عام 2003 جنوبالجزائر. وأضاف "نيتى في البداية لم تكن القيام بعملية الاختطاف، خلال تنقلنا صادفنا هؤلاء السياح وحينها جاءتنى فكرة اختطافهم من أجل طلب فدية مقابل الإفراج عنهم. طاردنا الجيش الذي تمكن من قبل من تحرير 18 منهم، قررنا الهروب ب14 سائحا آخر واللجوء إلى شمال مالي، لأننا كنا نعلم أن الجيش يرفض الدخول إلى اراض بلد آخر". وتابع " كنت انشأت للتو كتيبة طارق بن زياد وكان معى 40 عنصرا. هذه الكتيبة كانت محل أطماع الامير الوطنى الحالى لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت فيما بعد إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أبو مصعب عبد الودود، بعد الحصول على فدية 5 ملايين دولار. أمراء الجماعة السلفية للدعوة والقتال كانوا يقاتلون ويتقاتلون من أجل الحصول على الفدية والمال". وأوضح أبو حيدرة، أن الأموال المحصل عليها عن طريق الفدية كانت تستغل أيضا في شراء الأسلحة والذخيرة من مالى والنيجر.