أكد مصدر عسكري مالي، نهاية الأسبوع الماضي، أن أحد الموقوفين الأربعة من طرف الجيش المالي منتصف الأسبوع الماضي، جزائري الجنسية ويعد أحد المقربين جدا من المدعو "عبد الحميد أبوزيد" أمير "كتيبة طارق بن زياد" التي تنشط تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وتنسب لها عملية اختطاف السياح الأجانب والمطالبة بفدية لتحريرهم. * وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية الخميس الماضي، نقلا عن مصدر عسكري مالي، أن قوات الجيش المالي حققت "عملية نوعية" بتوقيف جزائري طويل القامة ويحمل لحية طويلة وهو قائد العمليات العسكرية ومسؤول الدعم اللوجيستيكي في التنظيم الإرهابي، وأكد نفس المصدر أن الأمر يتعلق بأحد المقربين جدا من "أبوزيد". * ووصف المصدر العسكري المالي عملية القبض عليه بأنها "صيد ثمين" وأن العديد من الدول تريد استجوابه، وتم تحويل الموقوفين وهم أربعة: جزائري، موريتانيان وغيني الى "مكان آمن" لدواعي أمنية. * وتثير هذه العملية تساؤلات حول خلفياتها الحقيقية، خاصة وأنها تتزامن مع الحديث عن وساطة تكون قد قامت بها السلطات المالية مع الخاطفين من "كتيبة الملثمين" تحت إمرة "مختار بلمختار" (الأعور) للإفراج عن 4 رهائن، فيما ظل سائحان اثنان رهينتين لدى "جماعة أبوزيد" الذي يشير المصدر العسكري المالي إلى أن الجزائري الموقوف هو أحد أتباعه، وسارعت قيادة التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" الى مقايضة الإفراج عن رهينة بريطاني بإطلاق سراح أبو قتادة الفلسطيني المعتقل بلندن ويعد منظّر "الجيا" والتكفيريين. * وحرص المصدر العسكري المالي على الإشارة الى موقعه "المهم" في كتيبة "طارق بن زياد" كما تحدث عن "رغبة" العديد من الدول التي يرجح أن الرهائن ينحدرون منها في استجواب الموقوفين. * وكانت بعض المصادر قد أشارت في وقت سابق الى أن الموقوفين يكونون من المهربين الذين ينشطون في منطقة الساحل الإفريقي بالتنسيق مع "كتيبة الملثمين" تحت إمرة "مختار بلمختار" الذي يتحرك أتباعه في الصحراء.