استقبل أمس، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الرهائن الثلاثة المفرج عنهم ليلة الجمعة، من قبل التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بعد أن دفعت باريس قيمة الفدية التي تم اشتراطها، نظير إطلاق سراح الرعايا الثلاث، الذين توجد من بينهم امرأة مصابة بالسرطان، ورعيتين؛ أحدهما طوغولوغي والثاني ملغاشي. وأفادت مصالح الرئاسة الفرنسية أمس، أن الرئيس استقبل الرهائن الثلاث، في حين نقلت وكالة ''فرانس برس''، أن ساركوزي استقبل كلا من الرهائن وعائلاتهم، في حدود الساعة الواحدة والنصف بتوقيت غرينتش، موضحة أن طائرة فرنسية طارت منتصف نهار أمس، من نيامي وعلى متنها الرهينة الفرنسية ''فرانسواز لاريب''، أين حطت في المطار العسكري ''فيلاكبلاي'' قرب باريس. وكان في استقبال السيدة، سيارة إسعاف، يعتقد أنّها نقلت السيدة ''لاريب''، وهي سيدة في الستينات وزوجة أحد الرهائن الذين مايزالون بين يدي أمير كتيبة طارق بن زياد، عبد الحميد أبو زيد، منذ 21 سبتمبر 2010، على اعتبار أن هذه الأخيرة تعاني من داء السرطان. وأكدّت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن وسيط تكفل بالمفاوضات بين السلطات الفرنسية والتنظيم الإرهابي، دفع باريس فدية، نظير إطلاق سراح رهائنها، غير أنّه لم يتم الكشف عن القيمة المالية لها، وكان الرئيس الفرنسي، قد أكد عقب تبني التنظيم الإرهابي عملية الإختطاف، أنّ باريس جندت كل الإمكانات من أجل التوصل إلى تحرير رعاياها في أقرب الآجال، وذلك بعد أن ارتكبت باريس خطأ فادحا، بتدخلها عسكريا لتحرير أحد رعاياها ''ميشال جرمانو'' ذي 78 سنة، حيث وعقب القضاء على ستة إرهابيين في العملية العسكرية التي شاركت فيها القوات الفرنسية، قام التنظيم الإرهابي بقتل الرّهينة، في وقت درت باريس مبلغا ماليا ضخما، وأفرجت عن إرهابيين، مقابل إطلاق سراح، الرعية بيار كامات الذي أكدت التحريات فيما بعد أنه جاسوس. وكانت قناة ''العربية'' قد نقلت أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، طالب باريس بإلغاء قانون حظر النقاب في الأماكن العامّة، ودفع مليون أورو عن كل رهينة؛ أي ما يعادل 7 مليون أور، فضلا عن الإفراج على عدد من السجناء المحسوبين على التنظيم الإرهابي في فرنسا وموريتانيا.