وصف وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو اليوم الثلاثاء الوضع في قطاع غزة ب "المأساوي" . ونقلت مصادر إعلامية عن مارجايو تصريحه خلال مؤتمر صحفي مع مفوض عام وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرهينبول في مدرسة تديرها المنظمة تحولت إلى مأوى لمئات النازحين ممن فقدوا منازلهم في غزة أن "الوضع في القطاع وفي هذه المدرسة مأساوي". وأضاف "لقد سمعت من العائلات في المدرسة أنهم يرغبون ويتمنون تركها قريبا للعودة إلى منازلهم بعد إعمارها وليتمكن أطفال المدارس من العودة لفصولهم الدراسية". وشدد على أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة مأساوي لأننا سمعنا تقارير عن أطفال ماتوا من البرد القارس أو احترقوا جراء إضاءة الشموع بسبب نقص الكهرباء". وكان الوزير الأسباني قد وصل قطاع غزة عبر معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية وتفقد حي (الشجاعية) المدمر شرق مدينة غزة جراء العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على القطاع في يوليو وأغسطس الماضيين. من جهته قال كرهينبول أن الوضع في قطاع غزة "يزداد تدهورا على المستويين الأمني والإنساني". وأشار إلى وجود "خيبة أمل لدى آلاف الفلسطينيين بسبب تأخر عملية الإعمار ووجود أكثر من 15 ألف فلسطيني نازح في مدراس أونروا نتيجة تدمير منازلهم" مؤكدا أن ذلك "يثير الكثير من القلق". ولفت إلى أن "هناك عشرات آلاف الفلسطينيين ما زالت بيوتهم مهدمة وهؤلاء لم يتغير عليهم أي شيء وهذا الوضع خطير وبالتالي عام 2015 يجب أن يكون عام التغيير في غزة ". وأضاف "أن إعادة إعمار قطاع غزة لا يسير بالسرعة المطلوبة ولا يلبي الطموحات العالية للسكان" مضيفا أنه "يجب أن يعرف الجميع أن هذه العملية يجب أن تتسارع وأن يكون هناك عملية إعمار حقيقية في القطاع". وذكر أن "(أونروا) دفعت أكثر من 70 مليون دولار بدل إيجارات وإصلاحات بسيطة للمنازل المتضررة بشكل جزئي من الهجوم الإسرائيلي الأخير غير أنها لا تملك الأموال الكافية وسينفذ ما لديها من أموال" وهو ما اعتبره "تطور خطير يجب أن يعرف العالم نتائجه ". وحذر مفوض أونروا من تداعيات خطيرة لاستمرار تأخير إعادة إعمار قطاع غزة مشددا على أن "الحصار هو الذي يؤدي إلى كل هذه الإشكاليات ويجب أن يكون هناك محاسبة للخروقات التي تحدث في قطاع غزة". وكان وزير الخارجية الأسباني وقع مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم أمس الاثنين اتفاقيتين لتعزيز وتوطيد الشراكة بين البلدين.