لفت الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 14 يناير 2011 الى ان "الثورة فتحت أمام التونسيين آفاقا جديدة، وهي كانت لتحرير الوطن والإنسان التونسي"، موضحاً ان "ثورة الكرامة اندلعت من دون توجهات سياسية، حيث أن التونسيين دفعوا ثمنا غاليا لكسر قيدهم". وأشار الى أن "من قاموا بالثورة التونسية لم يكن لهم أي أيديولوجية، وهي جاءت نتيجة لعوامل عدة منها الظلم وغياب الحرية وتفاقم الفقر والبطالة، والتونسيون لا يزالون يدفعون ثمن حماية الثورة للمحافظة على المسار الديمقراطي". واوضح السبسي أننا "لم نتوصل الى معرفة قتلة شكري بلعيد ومحمد البراهمي والضبابية تلف ظروف قتلهما، وهدفنا هذا العام هو القضاء على أسباب الخوف في تونس"، مشيراً الى ان "إقرار الدستور والانتخابات أديا إلى تقدم المسيرة الديمقراطية" مشدداً على انه " يجب على التونسيين ازالة وصمة العار التي لحقت بهم بعد اغتيال بلعيد والبراهمي". واكد أن "مراحل الانتقال الديمقراطي تبقى هشة في السنوات الأولى"، موضحاً ان "رئيس الجمهورية هو رمز لوحدة التونسيين حيث لا بد من تعزيز مؤسسات الدولة وحماية الإعلام الحر في المرحلة المقبلة"، لافتاً الى ان "الثورة ليست حكرا على حزب واحد او شخص واحد بل هي صورة وطن جهودنا متواصلة لحماية الوطن من الارهاب وقد سقط لنا العديد من الشهداء"، مشيراً الى "ضرورة بناء مجتمع متكامل ومستقر حيث يجب التمسك بمنهجية التوافق الوطني".