دخلت تونس، أمس، في صمت انتخابي غداة اختتام الحملتين الانتخابيتين لمرشحي الرئاسة، في حين يواصل التونسيون بالخارج الإدلاء بأصواتهم لليوم الثاني. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء ، عن رئيسة مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات، ليلى بحرية، أن الصمت الانتخابي يتمثل في معرفة مدى التزام المرشحين للانتخابات الرئاسية بضوابط القانون الانتخابي في هذه الفترة حيث يمنع القيام بأي دعاية أو نشر سبر آراء في مختلف وسائل الإعلام. تواصل عملية التصويت في الخارج وتتزامن فترة الصمت الانتخابي في الداخل مع تواصل عملية التصويت بالخارج، والتي انطلقت الخميس الماضي الساعة العاشرة ليلا بتوقيت تونس، بمكتب كامبيرا بأستراليا، وتنتهي الاثنين 22 ديسمبر الجاري الساعة الثانية صباحا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة. واختتم المرشحان اللذان يخوضان الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وهما محمد المنصف المرزوقي، الرئيس الحالي للبلاد، والباجي قائد السبسي، مرشح حزب نداء تونس ، صاحب الأغلبية في البرلمان، حملتهما باجتماع شعبي لكل منهما في العاصمة التونسية. المرزوقي: الشعب ينتفض ضد عودة الاستبداد من جانبه، قال محمد المنصف المرزوقي، في كلمة بمناسبة اختتام حملته الانتخابية ألقاها بالقاعة أمام أنصاره في مدينة باردو، إن تاريخ 21 ديسمبر سيكون موعدا لتعزيز الوحدة الوطنية وفرصة لبناء تونس الجديدة ومواصلة إنجاز مشروع الثورة. وأضاف المرزوقي أن مشروعه يتمثل في إعادة بناء الدولة من خلال إرساء ديمقراطية قائمة على القانون وسلطة الشعب. وتابع قوله إنه يشتم رائحة النصر، لأن الشعب ينتفض ضد عودة الاستبداد، داعيا إلى أن يكون الشعب شريكا في منع عودة منظومة الاستبداد التي امتدت على مدى 50 سنة، وفق تعبيره. السبسي يتعهد بالكشف عن قتلة شكري بلعيد ومحمد البراهمي من جانب آخر، تعهد المرشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، الباجي قائد السبسي، بالكشف عن قتلة السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والضحايا الأمنيين والعسكريين. وقال في اجتماع شعبي بمناسبة اختتام حملته الانتخابية، انتظم بشارع الحبيب بورڤيبة بالعاصمة، إن هؤلاء الشهداء ليسوا قضية أحزاب بل هم قضية الشعب التونسي بأكمله ويجب معرفة من حرض وخطط ونفذ هذه الاغتيالات . ودعا الباجي قائد السبسي إلى التصويت بكثافة له اليوم، من أجل تغيير وضع البلاد الذي وقع تخريبه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قائلا مستقبلكم بين أيديكم لا تعطوه لغيركم .