فشل المنتخب الجزائري لكرة اليد في رفع التحدي في المقابلة الثانية، التي جمعته، أمس بقاعة "العطية"، بالدوحة، بنظيره الأيسلندي في إطار الجولة الثانية الخاصة بالمجموعة الثالثة لمونديال قطر، منهزما بنتيجة (24/32)، وفوت "الخضر" فرصة تدارك الإخفاق المر أمام "الفراعنة"، وأيضا فرصة الإبقاء على أمل التأهل إلى الدور الثاني بالنظر إلى صعوبة التحديات المتبقية. جاءت انطلاقة المنتخب الجزائري لكرة اليد قوية وكأنه أراد أن ينتفض بعد خسارته المهينة أمام “الفراعنة”، ودشن شهبور رياض مهرجان الأهداف، ما فتح الشهية لزملائه الذين أوصلوا الفارق إلى ستة أهداف كاملة، بنتيجة 6/0، ولم يتمكن المنافس من تسجيل هدفه الأول إلا في الدقيقة ال7، وترك أشبال المدرب زڤيلي الانطباع أنهم ليسوا مستعدين لتكرار الأخطاء التي ارتكبوها في المواجهة الأولى، إلا أن الفريق الأيسلندي استرجع توازنه، لكنه لم يتفوق أبدا في النتيجة. وكان المنافس كلما يقترب من تعديل النتيجة، يسارع “الخضر” إلى مخادعته لمنعه من استعادة أنفاسه. ومع ذلك، استطاع الفريق الأيسلندي تقليص الفارق إلى هدفين لأول مرة في الدقيقة ال16 بنتيجة 6/8 وسط ارتباك في الدفاع وتراجع فعالية الهجوم الجزائري، ثم استطاع المنافس تقليص الفارق إلى هدف واحد لأول مرة في الدقيقة ال17 بنتيجة 8/7 قبل أن يرد عليه القائد بركوس بتسديدة قوية سجل عليه هدفا مميزا. وتمكن النافس من تعديل الكفة لأول مرة دقيقة واحدة قبل انتهاء الشوط الأول بنتيجة 12/12، قبل أن يرد عليه كعباش بهدف جميل لحظات قبل التوجه إلى غرفة تغيير الملابس، منهيا الشوط الأول بفارق هدف واحد بنتيجة 13/12، وهو الشوط الذي كان فيه شهبور نجما بدون منازع. ومع انطلاق الشوط الثاني، اضطرت التشكيلة الوطنية إلى اللعب منقوصة عدديا بعد إقصاء فيلاح بدقيقتين، ما استفاد منه المنافس لتعديل الكفة 13/13، وسجل أيضا أول تفوق له منذ انطلاق المقابلة بنتيجة 14/13 ولاحقا بنتيجة 15/13. وضيّع شهبور فرصة لتقليص الفارق، ومع ذلك واصل زملاؤه التحدي عن طريق مقراني، مقلصا الفارق إلى هدف واحد، إلا أن الفريق الأيسلندي بدا أنه استفاق من نومه، ساعيا إلى استغلال الهفوات غير المبررة للاعبين الجزائريين، وأوصل فارق تفوقه إلى 3 أهداف بنتيجة 17/14 في الدقيقة ال7، واستطاع اللاعب داود أن يقلص الفارق في الوقت الذي كان المنافس يلعب منقوصا من لاعبين اثنين، قبل أن يعمق الأيسلنديون النتيجة مجددا 18/15. واستمر التفوق للمنافس وسط حيرة المدرب زڤيلي الذي كاد يفقد أعصابه وهو يوجه لاعبيه، وانهار الجزائريون في الدقائق الأخيرة في وقت لم يعثر المدرب الوطني على الحلول المناسبة برغم تجريبه كل الأوراق، ووصلت النتيجة إلى فارق 5 بنتيجة 27/22 في الدقيقة ال23، واكتفى الفريق الوطني في محاولات يائسة للعودة في النتيجة، مع استمرار تفوق المنافس. ولم تنته المقابلة، مثلما بدأت، بعدما أعطى “الخضر” الانطباع بأنهم متحكمون في المواجهة، مسجلين تعثرا جديدا، في الوقت الذي كان الفوز في متناولهم، في انتظار مواجهة أقوى المنافسين في الأيام القامة. وتحرر الأيسلنديون كليا وأصبحوا يتفننون في التسجيل ويلعبون بارتياح أكثر. ومع ذلك، سعى “الخضر” إلى الصمود بعدما كانوا المبادرين بالهجوم، لكن الأيسلنديين كانوا قد حسموا المواجهة بنتيجة (24/32) بفارق 8 أهدف. برنامج اليوم سا 15.00 روسيا البيضاء – البرازيل سا: 15.00 اسبانيا - تشيلي سا: 17.00 كرواتيا - إيران سا:17.00 البوسنة والهرس - مقدونيا سا: 17.00 سلوفينيا - قطر سا: 19.00 النمسا - تونس ملاحظة: كل المقابلات تنقل على قناة “بي.ين.سبور”