ناقش الطالب عباس بومامي، منتصف الشهر الجاري، رسالة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال بعنوان “الجريمة الإلكترونية بين التحصين التقني والتحصين الجنائي”. استعرض الطالب ملخصا شرح فيه أسباب اختياره للموضوع وإشكالية البحث التي تساءل فيها عن مسببات ودوافع الجريمة الإلكترونية، كما قدم خطة البحث الذي قسمه إلى أربعة فصول، فصل تناول فيه الإطار النظري للدراسة وفصل ثان تناول الاحتياطات التقنية والاحترازات العامة للحماية من الجريمة الإلكترونية عن طريق الاختراق أو القرصنة والتجسس .أما الفصل الثالث، فقد تطرق فيه إلى الحماية القانونية، مشيرا إلى ضعف التشريعات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، وتساءل عن السبب الفعلي الذي يقف دون تفعيل قانون الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بالإعلام والاتصال في الجزائر ،مؤكدا أن الجزائر إن لم تتدارك الوضع، فإن الأمور تخرج من بين يديها لتصير فردوسا لمجرمي الأنترنت، خاصة أن فيها شريحة كبيرة من الشباب الباحث عن المال وعن الوثائق الرسمية طلبا للهجرة، وهو الأمر الذي يوجه هؤلاء نحو ارتكاب جرائم تزوير الوثائق الرسمية والحصول على المال عن طريق استخدام الكمبيوتر واختراق حسابات المصارف والأشخاص. واستعرض الطالب عباس في الفصل التطبيقي عينات من البرامج والأجهزة المؤدية إلى ارتكاب الجريمة الإلكترونية، بالإضافة إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي ك”غوغل بلاي” و”الفايسبوك” التي تتلاعب ببيانات الزبائن وتبيعها لشركات الإشهار وأجهزة المخابرات الدولية، وهو الأمر الذي أثبتته الدراسة، من خلال نتائج البحث التي أتى فيها الطالب على أهم النتائج المتوصل إليها.بعد ذلك، فسح الطالب المجال للجنة المناقشة، حيث أعطيت الكلمة للأستاذ المشرف والمقرر د.عزة عجان الذي شكر الطالب على لحاقه بقافلة البحث ولأدائه لولا بعض الملاحظات فيما يتعلق بالمنهجية. وبعد المداولات تم منح الطالب درجة 16/20، مع تذكيره بإمكانية التوسع في رسالته لتقديمها في شهادة الدكتوراة .