قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في رسالة بعث بها إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إنه يأمل في توقيع اتفاق سريع للسلام في مالي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر الاثنين، وأجرت الحكومة المالية وست جماعات مسلحة في الشمال 4 جولات من المفاوضات منذ تموز/يوليو 2014 في الجزائر. عبّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن أمله في التوصل "سريعا إلى اتفاق سلام" في مالي بين الأطراف المتفاوضة في الجزائر، بحسب رسالة لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الاثنين. وقال الرئيس الفرنسي في رسالته لبوتفليقة "ما أصبو إليه وأنا على يقين من أنكم تشاطرونني الرأي، هو أن تسمح الجولة القادمة بالتوصل للتوقيع بسرعة على اتفاق سلام". وتابع "ولهذا الغرض فإن فرنسا تبذل قصارى جهودها لحمل الأطراف المالية على مواصلة المفاوضات وسفاراتنا في بلدان الساحل توجه للجماعات المسلحة إشارات بهذا المعنى كما أن فرنسا تقيم حوارا وثيقا مع السلطات المالية التي تبدو لي على استعداد للتوجه لاتفاق سلام". وأجرت الحكومة المالية وست جماعات مسلحة في الشمال أربع جولات مفاوضات منذ تموز/يوليو 2014 في العاصمة الجزائرية. ومن المتوقع أن تجري الجولة الخامسة قريبا، بحسب وزارة الخارجية الجزائرية. وانتهت الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وينص مشروع اتفاق قدمته الجزائر على منح حكم ذاتي واسع لشمال البلاد. وتهدف هذه المفاوضات إلى إعادة السلام إلى شمال مالي المنطقة التي ما زالت تشهد اضطرابات على الرغم من تدخل عسكري فرنسي ثم دولي بدأ في 2013 ضد المتمردين الإسلاميين. واندلعت معارك جديدة الأربعاء بين مجموعات متمردة وأخرى موالية للحكومة في غاو شمال مالي، في حين انفجر لغم بآلية للجيش في تمبكتو. وسقط شمال مالي في ربيع 2012 تحت سيطرة مجموعات جهادية على صلة بتنظيم "القاعدة". وطردت القسم الأكبر منها عملية "سرفال" التي شنتها فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013، وتلتها في آب/أغسطس 2014 عملية "برخان" التي يشمل نطاق تحركها كامل منطقة الساحل والصحراء. وما زالت السلطة المركزية لا تسيطر على مناطق بكاملها في شمال مالي.