خرج سكان بلديات دائرة جامعة إلى الشارع للمرة الثالثة، أمس، في مسيرة، واعتصموا أمام مقر الدائرة للمطالبة بترسيم جامعة ولاية منتدبة جديدة في الجنوب والتنديد بإقصائها من رزنامة الولايات الجديدة لأسباب غير معروفة. توافد المواطنون من بلديات المرارة وسيدي عمران وتندلة إلى مركز بلدية جامعة، حيث ساروا باتجاه مقر الدائرة، حيث نظموا أمامه وقفة احتجاجية سلمية، تستهدف لفت أنظار السلطات العليا في البلاد إلى ضرورة استدراك الخطأ ووجوب ترسيم منطقة جامعة ولاية. ورفع هؤلاء عدة لافتات تشير إلى مطلبهم الوحيد الذي يعتبرونه شرعيا “نطالب بجامعة ولاية”. وشارك في الاحتجاج العديد من الفعاليات المدنية، على غرار جمعيات الأحياء وعدة أعيان ومنتخبين ونواب في البرلمان، إضافة إلى رئيس البلدية الذي انضم إلى صف المحتجين بصفته مواطنا مثلهم، على حد تصريحه ل”الخبر”. وأكد “المير” أن كل الشروط الموضوعية التي تؤهل جامعة لتكون ولاية متوفرة، مثل الكثافة السكانية التي تفوق 120 ألف نسمة والموقع الاستراتيجي والثروات الطبيعية والفلاحية التي تجعل منها قطبا اقتصاديا وكذا موقعها الهام لربط المواصلات بين الولايات المجاورة. وأضاف بأن كل الظروف كانت مهيأة محليا لاستقبال حدث ترسيم المنطقة ولاية منتدبة، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة بالنسبة للسكان عندما تم إسقاط اسمها من مجموعة الولايات الجديدة لأسباب غير معروفة، مشيرا إلى أن وزير الداخلية الطيب بلعيز كان قد أعلن، في وقت سابق، أن جامعة من بين الولايات الجديدة. وقد وجه السكان لائحة مطلبية إلى رئيس الجمهورية بقصد ترسيمها ولاية، مذكرين إياه فيها بأنها كانت ضمن الولايات الجديدة المقترحة سنة 2014 وبأنها ظلت حامية تاريخ الثورة والخط الوطني ولها أهمية اقتصادية واجتماعية. وأوضحت بعض المصادر بأن هناك اتصالات جارية بين جهات محلية ومركزية لإيجاد حل عاجل للقضية، خاصة أن سكان المنطقة أعلنوا عدم تراجعهم عن هذا المطلب الذي يعتبرونه مصيريا ولا رجوع عنه مهما كلف ذلك من ثمن، معتبرين بأن الإقصاء لا يخدم لا الدولة ولا التنمية المحلية ويصب في خانة التهميش و”الحڤرة”، على حد تعبير بعضهم.