خرج المئات من سكان دائرة جامعة، 120 كلم على ولاية الوادي، والقادمين من بلدياتها الأربع تندلة والمرارة وجامعة وسيدي عمران، في مسيرة كبيرة انطلقت هذه المرة من مقر الدائرة واستمرت على طول الطريق الوطني رقم 3، رافعين مطلبا واحدا، وهو ترقية دائرة جامعة إلى مصاف الولايات المنتدبة، التي أعلن عنها مؤخرا من الوزير الأول عبد المالك سلال، وحسب تصريحات ممثلين عنهم ل"البلاد"، فإنهم استغربوا من سر قرار منح الولاية إلى المغير وليست لجامعة، بالرغم من أن دائرة جامعة أكثر حركية وتعرف وتيرة تنموية جيدة، بالإضافة إلى أنها أكثر كثافة سكانية، وتحتوي على وعاء عقاري ومكتسبات مالية تمكنها من توفير الميزانية اللازمة على غرار عائدات مرور قنوات البترول بإقليم البلدية، ووجود شركات تابعة لمجمع سونطراك تعمل داخل إقليمها، كما أن دائرة جامعة بها مؤهلات فلاحية كبيرة، خاصة في إنتاج التمور، أين احتلت المراتب الأولى وطنيا عديد المرات، وهو ما جعلها أكثر معرفة من دائرة المغير، ذات الطابع الفلاحي، كما أن الحركة التجارية بدائرة جامعة تعرف حركية كبيرة على اعتبار أنها المحور الرابط بين الطرق الوطنية 03 و48 والطريق الوطني رقم1، حيث تعتبر البوابة الثانية بين الشمال والجنوب الكبير. وناشد المحتجون الوزير الأول لمراعاة الموقع الاستراتيجي لدائرة جامعة، ومكتسباتها المالية والمادية التي تجعلها في مصاف الولايات المستقبلية، كما تطرق المحتجون إلى مطلب آخر مفاده ضرورة تقسيم المديريات والمصالح الإدارية بين جامعة والمغير، التي تأكد ترقيتها إلى مصاف الولايات المنتدبة، وهذا حتى لا تستمر معاناة سكان دائرة جامعة في التنقل مرة أخرى إلى عاصمة الولاية الجديدة لقضاء أمورهم الإدارية، ويشار إلى أن هذه المسيرة هي الثانية من نوعها التي تشهدها دائرة جامعة منذ الإعلان عن التقسيم الإداري الجديد.