وقّع، مساء أول أمس، مديرو 18 مسرحا جهويا، على عقود تجسيد 19 نصا مسرحيا مع دائرة المسرح بمحافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، والتي ستعرض خلال التظاهرة، حيث خصص لها 45 مليار سنتيم، على أن يقدّم المسرح الجهوي لقسنطينة أول عرض يوم 23 أفريل. كشف، مساء أول أمس، بمقر محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، رئيس دائرة المسرح محمد يحياوي، عن البرنامج العام للعروض المسرحية التي ستقدم إلى غاية إسدال الستار عن التظاهرة، بحضور لجنة قراءة النصوص المسرحية التنافسية إلى جانب مديري المسارح الجهوية، حيث قسّم البرنامج إلى ثمانية محاور أساسية، ستخص الإنتاج المسرحي، التوزيع المسرحي، الإنتاج المشترك العربي، التوأمة والتكوين، إلى جانب المعارض والندوات الفكرية والنشاطات الجوارية. وأضاف المتحدث ذاته، أن لجنة القراءة المنصّبة من قبل وزارة الثقافة في جوان 2013، استقبلت 118 نص منذ الإعلان عن مسابقة اختيار أحسن النصوص، وبعد دراسة دامت ثمانية أشهر، تم قبول 19 عملا منها صنفت الأحسن، وسيتم تحويلها على المسارح الولائية لتجسيدها، فيما برمج 40 عرضا مسرحيا موجها للكبار والصغار، ستقدمه جمعيات وتعاونيات، من بينها جمعيات من الجنوب وقسنطينة لعرض مسرحيات جوارية على مستوى بعض المساحات العمومية. وتحدث يحياوي في الوقت نفسه عن 4 إقامات فنية وهي عبارة عن إنتاج مسرحي مشترك مع مصر، العراق، فلسطين وتونس وأربعة عروض أخرى كوريغرافية. وأشار يحياوي في السياق ذاته، أنه ستعرض سبع مسرحيات مأخوذة عن نصوص وإصدارات الكتّاب الجزائريين لكل من رضا حوحو، عبد القادر علولة، كاتب ياسين، مالك حداد، عبد الحميد بن هدوڤة، الطاهر وطار، ولد عبد الرحمان كاكي، كما سيعاد عرض 26 مسرحية أخرى. وخصّت فئة فاقدي البصر بعمل مسرحي تشرف عليه مجموعة من المختصين، من الكفاءات الوطنية في الفنون الدرامية لتأطير الفرق المسرحية، موضحا أنه سيصل مجموع العروض طيلة التظاهرة 1110 سيتم توزيع 123 منها بقسنطينة، 648 عرض للكبار و150 عرض مسرحي للأطفال، و 60 عرضا كوريغرافيا على المستوى الوطني و120عرض للإنتاج المشترك على المستوى الوطني، ستتخللها عمليات توأمة مع مسارح أوروبية، فيما ينتظر حسب المتحدث ختم نشاطات الدائرة بإنتاج عربي ضخم، يضم ممثلين من مختلف الدول العربية هو الآن محل مناقشة. كما تحدّث رئيس دائرة المسرح، عن الندوات الفكرية المبرمجة التي سينشطها أساتذة مختصيين ومبدعين في المسرح من الجزائر والوطن العربي، ستخص الكاتب رضا حوحو، كاتب ياسين، مسرح الطفل، كما ستعالج إشكالية القضايا العربية في المسرح الجزائري، الموضوعات والأشكال المشتركة في المسرح العربي من حيث المصادر، إضافة إلى تيارات المسرح العالمي والعربي الراهن، وتختتم بمعرض حول تاريخ المسرح بقسنطينة.