غابت أبرز الوجوه الفنية المحلية التي تعد قامات في الفن، على غرار الشيخ معزوز بوعجاج عميد الأغنية الشعبية، وعبد القادر الخالدي، والممثل والكاتب المسرحي جمال بن صابر، عن الحفل الرمزي لتوزيع 40 بطاقة فنان في مستغانم، كما غيب المرض كلا من الفنان مولاي بن كريزي ومعمر الشاذلي والمسرحي بن محمد. وجرت مراسم التوزيع وسط سخط واستنكار من قبل بعض الفنانين الذين حرموا من البطاقة. أشرف على توزيع بطاقة الفنان في مستغانم، أول أمس، رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، عبد القادر بن دعماش الذي شرح مطولا مزايا هذه البطاقة واعتبرها ”بمثابة بطاقة هوية للفنانين والاعتراف الرسمي به، بعد أن كان غير معترف به من قبل قانونيا، ناهيك عن بعض فوائدها الاجتماعية”. ومن الوجوه الفنية المعروفة بإبداعاتها في مختلف المجالات، التي حضرت وتسلمت تلك البطاقة، نذكر الفنان التشكيلي الهاشمي عامر وفنان الأغنية البدوية الشيخ البوقيراطي، إضافة إلى المسرحي والباحث في التاريخ، الأستاذ فاضل عبد القادر، في حين ذهبت باقي البطاقات إلى فنانين شباب غير معروفين على الساحة الفنية، ما أحدث حالة من الاستنكار بين الحضور، فعمت موجة من الغضب داخل القاعة. وعبّر الكثير من الفنانين الذين هم في أمسّ الحاجة إلى هذه البطاقة في الوقت الراهن، عن سخطهم وغضبهم من الطريقة التي تم بها توزيع البطاقات. وقال الفنان بن زعيط: ”هل يعقل أن يتحصل شاب من مواليد 1995 على بطاقة فنان، في حين هناك من قضى 30 سنة في العطاء الفني دون أن يتحصل عليها؟”. في حين التزم فنانون آخرون الصمت، على غرار الفنان والباحث في الفن الشعبي غلام الله، والممثل المسرحي مداح عبد الله، وشيخ الأغنية البدوية الشيقر، الذين غادروا القاعة.