أفاد متحدث عسكري تونسي، أمس، أن قوة خاصة من الجيش التونسي قتلت، أول أمس، اثنين من المسلحين في منطقة القصرين قرب الحدود مع الجزائر. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع، بلحسن الوسلاتي، أنه “خلال عملية تمشيط بدأتها قبل 3 أيام وحدة خاصة من الجيش في منطقة القصرين الجبلية قُتل الإرهابيان حازم عورتاني وفتحي خليفي في تبادل لإطلاق النار مع العسكريين”. وجاء ذلك موازاة مع ما أفادت به مصادر أمنية متطابقة مع معلومات مؤكدة من سكان الشريط الحدودي ببلدية العيون في ولاية الطارف أن جماعة إرهابية حاولت قبل أيام قليلة اختراق الحزام الأمني للدخول إلى التراب الجزائري من تونس. وقالت المصادر ذاتها، ل«الخبر”، إن المجموعة الإرهابية المجهولة العدد حاولت الولوج إلى داخل التراب الوطني، غير أنها واجهت الحصار الأمني الجزائري المشدد والمعزز بوحدات الجيش الشعبي الوطني والمدعم في الجهة الخلفية بوحدات حرس الحدود، يوازيها الدوريات المكثفة لوحدات الدرك والأمن الوطنيين. وحسب معلومات أمنية وتبليغات مواطنين من سكان المنطقة، فإن المجموعة الإرهابية تراجعت وعادت إلى مواقعها في التراب التونسي على الخط الأمني الساخن الرابط بين عين دراهم والكاف التونسيتين، حيث ترابط جماعات إرهابية مشتركة الأفراد بين جزائريين وتونسيين وليبيين مدعومة بالسلاح المهرب من ليبيا. وفي اتصال “الخبر” بمسؤول أمني محلي رفيع المستوى، كشف الأخير عن وقوع اشتباك وتبادل إطلاق النار داخل التراب التونسي قرب الحزام الحدودي لبلدية العيون يشتبه أن يكون له علاقة بالجماعة الإرهابية التي فشلت في اختراق الطوق الأمني الجزائري، وأثناء عودتها لمعاقلها وقعت في مواجهة القوات الأمنية التونسية التي تلاحق الإرهابيين على خط الكاف وعين دراهم التونسيتين.