تسجيل انخفاض في عرض "أوبك" بسبب الإنتاج العراقي والليبي سجلت أسعار النفط انخفاضا محسوسا، حيث فقدت 4 دولارات بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، وانحدر البرميل إلى 56.6 دولار للبرميل بالنسبة لتسليمات شهر أفريل المقبل. وتبقى الأسعار ضعيفة رغم مؤشرات انخفاض عرض دول منظمة “أوبك” خلال شهر فيفري ومارس، على خلفية تدني إنتاج البترول العراقي والليبي. وكشفت آخر التقديرات الإحصائية للأسواق الآجلة، عن انخفاض محسوس لأسعار النفط، حيث بلغت ما بين 56.4 و56.6 دولار بالنسبة لبرنت بحر الشمال في بورصة لندن، إذ فقد البرميل حوالي 4 دولارات في 48 ساعة. ورغم تسجيل هوامش نمو خلال مبادلات أمس، إلا أن البرميل يبقى ضعيفا. بالمقابل، تراجع سعر مؤشر ويست تكساس انترميديات ببورصة نيويورك بقرابة 1.80 دولار، حيث بلغ 48.4 دولار للبرميل. ويساهم الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية في الضغط على سعر البرميل، حيث يدفع ارتفاع الدولار بالمستثمرين إلى عدم توظيف أموالهم في المواد الأولية التي لا تحقق لهم مستوى مردودية عالية، خاصة بالنسبة لمستثمري المناطق خارج دائرة تعامل الدولار. في السياق نفسه، يساهم غياب مؤشرات واضحة حول إمكانية انخفاض العرض على المدى القصير في بقاء أسعار البترول متدنية، وهو ما تؤكده تقارير كتابة الدولة الأمريكية للطاقة، التي تفيد بتواضع الطلب على النفط بالنسبة لبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تجمع أهم الدول الصناعية. على صعيد متصل، كشف آخر تقرير عن كتابة الدولة للطاقة الأمريكية، عن تراجع العرض الخاص بمنظمة “أوبك” خلال الشهر الماضي، في انتظار صدور تقرير المنظمة الشهري، حيث أبان التقرير عن انخفاض الإنتاج لدى دول عضو، لاسيما ليبيا والعراق، وهذا الانخفاض يساهم في تراجع مجموع الإنتاج المقدر بحوالي 31 مليون برميل يوميا. وسبق للعراق أن بلغ مستوى قياسيا في إنتاج النفط وتصديره في ديسمبر 2014 وجانفي الماضي، فيما استعادت ليبيا مستوى إنتاج قارب مليون برميل يوميا، بعد أن انخفض إلى حدود 250 ألف برميل يوميا. ولا يقتصر الأمر على تراجع أسعار البترول، بل عرفت أسعار الغاز الطبيعي أيضا انخفاضا، وقد بلغ سعر المليون وحدة حرارية 2.7 دولار، ما يكشف عن مستوى متدنٍ جدا لسعر الغاز الذي يمثل بالنسبة للجزائر أهم مصدر للإيرادات بأكثر من 41 في المائة.