تدنى سعر النفط الجزائري، ''صحاري بلند''، لأول مرة منذ سنوات، ليصبح أرخص من مؤشر بورصة لندن ''برنت''، حيث بلغ حسب تقدير منظمة ''أوبك'' عام 2012 ما قيمته 51, 111 دولار للبرميل، مقابل 63, 111 دولار لبرنت بحر الشمال. ورغم تأكيد تقارير منظمة ''أوبك'' عن استعادة البترول الجزائري لمستوى أعلى من البرنت، خلال الشهرين الأخيرين من السنة، حيث بلغ معدل 36, 109 دولار مقابل 11, 109 دولار لبرنت في شهر نوفمبر و89, 109 دولار مقابل 29, 109 دولار للبرميل بالنسبة للبرنت في ديسمبر، إلا أن الانخفاض الحاد المسجل، منذ جويلية بالخصوص، للنفط الجزائري أثر كثيرا على المتوسط العام له، وفقد سعر البرميل الجزائري الرسوم الإضافية التي كان يستفيد منها بفعل جودته وطلبه في السوق، خاصة مع المنافسة الكبيرة التي برزت مع عدد من النفوط الخفيفة لمنظمة أوبك، منها ''موربان'' الإماراتي، و''بوني لايت'' النيجيري، و''السيدر'' الليبي، التي أضحت أغلى بكثير من النفط الجزائري، ''صحاري بلند''، ومع ذلك حقق النفط الجزائري أعلى مستوى له كمعدّل سنوي العام 2012 ببلوغه 51, 111 دولار للبرميل، مقابل حوالي 100 دولار في .2011 بالمقابل، أكدت تقارير منظمة الدول المصدرة للنفط، ''أوبك''، انكماش إنتاج النفط الجزائري، حيث سجلت الجزائر أيضا أدنى مستوى لها منذ سنوات، بانخفاض مستوى إنتاج البترول إلى أقل من 20, 1 مليون برميل يوميا، ولم تتم الإشارة إلى الأسباب التي أدت إلى مثل هذا التراجع المعتبر، حيث فقد الإنتاج الجزائري، في ظرف أقل من سنة، حوالي 40 ألف برميل يوميا، ولكنه يتقاطع مع التقارير المختلفة الصادرة عن الهيئات الدولية، والتي أفادت بتقلص مستويات إنتاج عدد من الحقول الجزائرية المهمّة، فضلا عن دخول بعض المواقع مرحلة إعادة تأهيل وصيانة التجهيزات.