أعلن رئيس الاستخبارات الأمريكية ”سي أي أي”، جون برينان، أن الولاياتالمتحدة ”لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها”. حيث برر ذلك بعدم إخلاء الساحة ”للجماعات الإسلامية المتطرفة، ولا سيما تنظيم داعش”. وأضاف أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك ”لا أحد منا، لا روسيا ولا الولاياتالمتحدة ولا التحالف (ضد الدولة الإسلامية) ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق”. ويبدو أن التجربة العراقية جعلت واشنطن تتخوف من مغامرة جديدة في سوريا. وقد تم فور احتلال العراق في 2003، حل جميع المؤسسات القائمة، بما فيها الجيش وحزب البعث، مما جعل العراق تعيش في الوضع الذي هي عليه حتى الساعة. وكانت كتابة الدولة قد أعلنت أنها تعمل مع الكونغرس لتقديم مساعدات جديدة بقيمة 70 مليون دولارا للمعارضة السورية لمحاربة النظام. وبالموازاة يعمل الجيش الأمريكي على تدريب مقاتلي المعارضة لمكافحة ”داعش”، بنشر ألف جندي أمريكي في تركيا والسعودية وقطر لتدريب وتجهيز المعارضة السورية. وقال برينان، الذي عيّن على رأس ”سي. أي. أي” في مارس 2013، إن ”داعش” تستعمل موقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الجهاديين، عكس التنظيمات السابقة التي تستعمل التجنيد المباشر.وعن التعاون مع إيران في محاربة ”داعش”، اعترف بأن التعاون قائم بصفة غير مباشرة، بحكم ”تلاقي المصالح مع إيران” في هذا الموضوع. فيما تجاوز عدد اللاجئين السوريين سقف أربعة مليون شخصا، فرارا من الحرب التي تعددت مشاربها. وفي قضية التحاق ثلاث فتيات بريطانيات ب”داعش” في سوريا، بمساعدة عميل كندي، تم اعتقاله في تركيا، قال وزير الخارجية التركي، إن هذا الشخص يحمل الجنسية السورية ويتعامل مع بلد من التحالف الدولي، دون ذكره. وبثت صور لهذا الشخص رفقة ثلاث فتيات متحجبات في محطة قطار بتركيا، قبل عبور الحدود مع سوريا، وهو يتحدث معهن بلغة هجينة، خليط من العربية والانجليزية. وقالت ”أوتاوا” إن الشخص الموقوف لا يحمل الجنسية الكندية.