تواجه لجنة تنظيم مسابقة كأس الجزائر مشكلة جديدة مماثلة لتلك التي عرفتها خلال الدور الأول من المسابقة، في مباراة اتحاد البليدة وشباب بلوزداد، في ظل رغبة اللجنة تحويل مباراة الدور نصف النهائي بين أمل الأربعاء والفائز بين نجم الياشير وأولمبي الشلف إلى ملعب مصطفى تشاكر، في وقت يؤكد فيه رئيس أمل الأربعاء جمال عماني على أن الكلمة الأخيرة في خيار الملعب الذي سيحتضن المباراة سيعود له وحده. وكان رئيس لجنة مسابقة الكأس علي مالك قد أوضح في تصريح ل”الخبر”، أمس، بأن العقل والمنطق يجعلان من استقبال ملعب اسماعيل مخلوف بالأربعاء مباراة نصف النهائي، أمرا مستحيلا في ظل ما وصفه ب«افتقاد الملعب المذكور للشروط الضرورية”، خاصة فيما يتعلق بالنقل التلفزي، قائلا “ملعب الأربعاء لا يستجيب للشروط المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بالنقل التلفزي، في وقت أن مباراة بهذا الحجم ستكون منقولة على القناة الوطنية، وحتى بعض القنوات الأجنبية، وعليه من الأفضل التحوّل إلى ملعب مصطفى تشاكر الذي يلبي هذه الشروط”. وأكد علي مالك في معرض حديثه، بأن تأهل نجم الياشير على حساب أولمبي الشلف لن يغير شيئا في هذه المعطيات، وتابع يقول “سواء أتأهلت الشلف أو الياشير، فهذا لن يغير شيئا، فحتى جمهور الياشير معتبر وسيتنقل بأعداد قياسية، وهذا يتطلب ملعبا واسعا مثل ملعب تشاكر قادرا على استيعاب الجماهير العريضة للفريقين”. وفي المقابل، أكد جمال عماني في تصريح ل«الخبر”، أمس، بأنه يرفض ما وصفه “تعليمات فوقية” بخصوص خيار الملعب، مصرحا “لن نقبل بأن تملى علينا أوامر من أي طرف كان.خيار الملعب يخصنا لوحدنا ونحن من يختار”، ليكشف عماني بأنه يدرس خيارين بخصوص الملعب الذي سيحتضن أول نصف نهائي في التاريخ ينشطه ممثل منطقة المتيجة “في حال تأهل فريق الياشير، سأستقبله بملعب تشاكر.وفي حال ما تأهلت الشلف، فسأستقبلها بملعب بولوغين، هذا في حال ما لم تنته الأشغال التي باشرنا فيها من أجل تخصيص منصة لنصب كاميرات التلفزيون.وفي حال ما أنهينا هذه الأشغال، فسنستقبل بملعبنا”.