قال علي مالك، رئيس لجنة تنظيم مسابقة كأس الجزائر، إن إجراء مباراة الدور ال32 من منافسة كأس الجزائر بين اتحاد البليدة وشباب بلوزداد بملعب براكني “هي جريمة في حق الكرة الجزائرية”. وأوضح علي مالك في تصريح ل«الخبر” أمس أن ملعب براكني لا يوفر الشروط التنظيمة والأمنية المطلوبة في برمجة لقاء بحجم القمة بين الاتحاد المحلي والشباب البلوزدادي، كما يحول دون النقل التلفزي للمباراة، مضيفا “إجراء هذه القمة بملعب براكني يعد جريمة.. هذا الملعب لم يكن يسع أبدا لجماهير الفريقين العريضة، إذ سعته لا تتجاوز 7 آلاف متفرح، وهو بالتالي لا يضمن الحد الأدنى المنصوص عليه في القوانين المسيرة لمنافسة الكأس (8 آلاف)، أضف إلى هذا فإن ملعب براكني لا يسمح بالنقل التلفزي للمباراة، إذ لا يمكنك إدخال دراجة إليه، فما بالك بشاحنة النقل التلفزي الضخمة للتفلزيون، والكل يعلم أن التلفزيون الجزائري يستثمر أموالا ضخمة لفائدة كرة القدم الجزائرية، ومن حقه اختيار الملعب الذي يخدم النقل التلفزي، ولهذا اخترنا منذ البداية ملعب تشاكر لأنه يوفر كل الشروط الأمنية والتنظيمية لهذه القمة”. وأوضح مالك في معرض حديثه بأن إدارة اتحاد البليدة لم تعترض على خيار تشاكر أبدا، محمّلا المسؤولية للسلطات المحلية لولاية البليدة هذه “الأزمة”، مضيفا “إدارة اتحاد البليدة لم تعترض أبدا على خيار ملعب تشاكر، أكثر من هذا رئيس الفريق أبلغني بموافقته وحتى خيار تحويل المباراة إلى الشلف يوم الإثنين المقبل تم بالتشاور معه، لقد كان متفهما وقال إنه مستعد لمواجهة شباب بلوزداد في الجزائر العاصمة، لكن بالمقابل السلطات المحلية لولاية البليدة هي التي رفضت خيار ملعب تشاكر لأسباب نجهلها، والأدهى أنها لم تقدم لنا طلبا كتابيا أو حتى بالهاتف لتبلغنا بهذا الرفض، واستمر الحال لغاية مساء الجمعة عندما بلغنا بأن أبواب تشاكر أوصدت في وجه العمال الذين كانوا مكلفين بإدخال الملصقات الإشهارية الخاصة بمنافسة الكأس، لهذا قررنا تحويل المباراة إلى ملعب بومزراق الشلف الذي يوفر على غرار ملعب تشاكر الظروف المناسبة لإجراء المباراة”. وشدد مالك على أن القوانين المسيرة لكأس الجزائر تمنح اللجنة المنظمة للمسابقة كل الصلاحيات لاختيار الملعب الذي يحتضن اللقاء، وتابع بالقول “صحيح أن الفريق الذي يسحب أولا هو الفريق المستقبل، لكن خيار الملعب يبقى من صلاحيات اللجنة المنظمة لمسابقة الكأس، وهو الخيار الذي يبنى على طابع المباراة وأهميتها وظروفها.. لو كانت القرعة قد أفرزت مباراة بين اتحاد البليدة وفريق صغير مثل تضامن سوف أو حمراء عنابة أو أولاد موسى، لما كنا اعترضنا على ذلك، لكن أن تستقبل البليدة شباب بلوزداد أو مولودية الجزائر أو مولودية وهران بهذا الملعب فهذا أمر مرفوض، فأنصار هذه الفرق الكبيرة لوحدها قادرة على ملء هذا الملعب، لقد تصرفنا بمسؤولية واحترافية ولم نظلم أحدا، والذين ينتقدوننا أقول لهم ماذا كنتم ستقولون لو قبلنا بملعب براكني وتحول المباراة لساحة حرب بين الأنصار وسقط ضحايا، من كان سيتحمل المسؤولية وقتها؟”. ودون أن ينفي مالك في الأخير ارتباط هذه القضية والخلاف الدائر مع والي ولاية البليدة بالخلاف السابق بين ذات الوالي مع رئيس الفاف محمد روراوة، بخصوص تنظيم مباريات المنتخب الوطني، ليؤكد بلغة الواثق من نفسه بأنه مقتنع بالقرار الذي اتخده قائلا “لو عرض علي الأمر 1000 مرة كنت سأتخذ نفس القرار”.