أغلقت فرنسا، منذ نهاية الأسبوع، خمسة مواقع متهمة بالإشادة بالإرهاب للمرة الأولى، منذ أن اعتمد البرلمان قانونا، نهاية السنة الماضية، يتيح ذلك في إطار مكافحة الإرهاب. وجاء هذا القرار نتيجة “حتمية” لأحداث شارلي إيبدو، بتاريخ 7 جانفي الماضي. وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية أن “أوامر الغلق أبلغت لمزودي الخدمة الذين أمهلوا 24 ساعة لاتخاذ كل التدابير اللازمة لحجب هذه العناوين، التي من بينها “مركز الحياة ميديا” وهو فرع لتنظيم الدولة الإسلامية يتولى الاتصالات، و«إسلاميك نيوز أنفو”، إذ صدر أمر الحجب عن المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبات في وسع الحكومة حجب المواقع التي تشيد بالإرهاب، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تم إقراره في نوفمبر الماضي، علما أنه تعرض (القانون) لانتقاد اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، التي اعتبرت أنه ينبغي أن يصدر القرار عن قاض. وينص القانون كذلك على “إصدار أمر إداري بمنع الخروج من البلاد لكل من يشتبه بأنه مسافر للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإسلامية المتطرفة، وفي إطار القانون ذاته، صودرت جوازات سفر ستة شبان فرنسيين، منتصف فيفري، لستة أشهر يتم تجديدها على مدى سنتين”. في المقابل، أعلن موقع “فايسبوك”، أمس، أنه “لن يسمح باستخدامه لنشر الإرهاب، وخطاب الكراهية وذلك من خلال مجموعة واسعة من التحديثات لمعاييره المجتمعية”، مشيرا إلى أن “تحديد المعايير الجديدة بوضوح أكبر عن ماهية المحتوى المقبول، من حيث العنف وخطاب الكراهية والعري وغير ذلك من المسائل المثيرة للخلاف”.