تحولت زيارة وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، إلى مدينة عين صالح، ليلة الأحد إلى الإثنين، إلى “محاكمة” حقيقية للحكومة ولوزارة الصحة تحديدا، و حاصر عشرات المحتجين، الرافضين لاستغلال الغاز الصخري، بوضياف أثناء تنقله إلى مستشفى المدينة . كشف ناشطون من لجان تنسيق الاحتجاج الرافض للغاز الصخري، أن عشرات المحتجين تنقلوا، مساء ليلة الأحد إلى الإثنين، من ساحة الصمود إلى مستشفى مدينة عين صالح، وانتظروا وزير الصحة في المستشفى، وبادروه بالحديث عن مشاكل قطاع الصحة التي يعاني منها سكان المدينة، وأهمها انعدام الأخصائيين وعدم توفر مستشفى عين صالح على أي خدمات. وقال السيد لقمان عيسى، أحد الناشطين: “قلنا للوزير إن كنت فعلا ترغب في الاطلاع على مشاكل عين صالح، فما عليك إلا التنقل إلى مقبرة عين صالح في أدرار، حيث دفن المئات من مرضانا الذين فشل الأطباء في علاجهم بسبب تأخر التشخيص”. وقال السيد بشود جمال، أحد أقارب مريض سرطان من عين صالح: “تحدثنا للوزير عن رفض الأطباء في مركز “بيار وماري كوري” التكفل بالمرضى من الجنوب، بسبب عدد المرضى الكبير، وعن مشروع توفير التغطية الصحية لمرضى السرطان في الجنوب الذي تحول إلى مسرحية”. وأشار أعضاء في لجان تنسيق الاحتجاج الرافض للغاز الصخري في عين صالح، إلى أن المحتجين الرافضين للغاز الصخري تنقلوا إلى مستشفى المدينة، ليس من أجل الاحتجاج، بل من أجل تقديم الوجه الحقيقي لقطاع الصحة في الجنوب ككل وفي عين صالح تحديدا. وقال السيد عساس مجلد، أحد ممثلي لجان الأحياء: “لقد تعهد لنا وزير الصحة بإطلاق مشروع مستشفى 120 سرير في أجل لا يتعدى شهرين، ونقل عدد من الأخصائيين بصفة عاجلة للعمل في عين صالح، وكان الوزير قد زار أثناء وجوده في مستشفى عين صالح عددا من جرحى حادث المرور الذي وقع فجر يوم الأحد وجرحى أصيبوا في مواجهات يومي 28 فيفري و 1 مارس الماضي”.