تعهدت وزارة الصحة بالتكفل بانشغالات سكان ولاية الجلفة في غضون شهر من الزمن، وإصلاح القطاع بالولاية، من خلال مباشرة مشروع لمستشفى جامعي، فضلا عن إرسال مختصين في مخلف الأمراض سيما ما تعلق بمرضى السرطان الذين يموتون ببطء، وذلك عقب الوقفة التي نظمها مواطنون من الولاية أمام مقر الوزارة مطالبين بحقهم في العلاج. أوضح رئيس اللجنة الولائية لحقوق الإنسان، حميدة عبد القادر، أنهم التقوا أمس مع ديوان وزير الصحة، عقب وقفتهم الاحتجاجية الذي باشروها منذ صبيحة أمس، للمطالبة بحقهم في العلاج، رافعين شعارات، "نريد الحق بالعلاج بولاية الجلفة يا وزير الصحة"، "أين أطباء السرطان"، "1069 مريض سرطان بالجلفة دون متابعة"، قبل أن يدخلوا في مناوشات مع قوات الأمن التي فرقت المحتجين، قبل أن يفتكوا لقاءا أسفر عن وعود من طرف الوزارة بالتكفل بانشغالاتهم العالقة في ظرف شهر واحد، وتحسين أوضاعهم الصحية في أقرب الآجال، على رأسها مشروع مستشفى جامعي بالولاية قريبا، وإرسال مختصين في مختلف الأمراض. وكان مواطنو الجلفة، قد راسلوا وزير الصحة، ومختلف القائمين على القطاع بالولاية، يطالبون فيها بفتح مستشفى جامعي بالولاية أو ملحقة مستشفى جامعي كما وعد الوزير الأول عبد المالك سلال مؤخرا، من أجل ضمان استقرار الأطباء بالجلفة عن طريق ترقيتهم إلى أساتذة مساعدين في العلوم الطبية، فضلا عن ضرورة الإسراع بتعيين أطباء مختصين في السرطان كون الولاية بأكملها دون طبيب مختص في السرطان منذ أكتوبر 2011 وتسجيل 1069 مريض سرطان، تغطية النقص الفادح في الأطباء الأخصائيين لا سيما في تخصصات الأشعة وأمراض القلب والإنعاش والتخدير وغيرها من التخصصات، إضافة إلى عقد اتفاق مع جامعة الجلفة من أجل تكوين مختصين في "ماستر مهني" للأعوان الطبيين التقنيين في الراديولوجيا. وهدد المحتجون بشلّ قطاع الصحة بالولاية، في حال ما لم يتم الالتزام بالوعود المقدمة من طرف الولاية، في الشروع في أشغال المستشفى الجامعي، وإرسال أطباء مختصين لعلاج المرضى الذين يموتون في صمت، مرجحين خيار العودة للاحتجاج.