سلطت لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم عقوبة الإيقاف لعام كامل على الناطق الرسمي لأولمبي الشلف، عبد الكريم مدوار، منها ستة أشهر مع وقف التنفيذ، مع تغريمه بمبلغ قيمته تصل 15 مليون سنتيم، محمّلة إياه بشكل مباشر مسؤولية أحداث العنف الخطيرة التي كان ملعب “بومزراڤ” مسرحا لها بمناسبة لقاء أولمبي الشلف واتحاد الحراش. ما يؤكد تحميل الفاف النائب بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الكريم مدوار، مسؤولية الأحداث التي عرفتها المقابلة بين أولمبي الشلف والضيف اتحاد الحراش، هو اكتفاء لجنة الانضباط بمعاقبة الطرف الآخر في الخصومة، مناجير اتحاد الحراش الحاج كمال، بشهر كامل وتغريمه ب 3 ملايين سنتيم فقط. وتشكل هذه العقوبة إدانة واضحة للناطق الرسمي للأولمبي والناطق الرسمي سابقا لمنتدى رؤساء الأندية، خاصة وأنه كثيرا ما تغنى بشعار محاربة العنف والتصدي لهذه الظاهرة، علما بأن مدوار تعرّض سابقا لعقوبة مماثلة (عقوبة الإيقاف لعام كامل) قبل 7 سنوات من الآن بعد إطلاقه تصريحات نارية في حق الرابطة الوطنية ورئيس نادي بارادو، خير الدين زطشي، واتهامه رئيس الرابطة وقتها علي مالك والحكم الدولي بنوزة بخدمة النادي العاصمي، دون أن يقدم دليلا واحدا على ذلك. وجاء في بيان لجنة الانضباط، الصادر في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، أن اللجنة عاقبت مدوار لعام كامل، مع ستة أشهر غير نافذة، مع تغريمه ب15 مليون سنتيم نظير قيامه باقتحام الميدان دون ترخيص، والتسبب في مشادات خطيرة داخل الملعب، في خضم الأحداث التي حاول مدوار “عبثا” إنكارها. لكن لقطات الفيديو لمختلف القنوات الخاصة، كشفت مسؤوليته، فقد صورت الأحداث وكشفت قيام النائب بالبرلمان بالاعتداء على لاعب اتحاد الحراش بومشرة، وقبله مسير الفريق ذاته الحاج كمال. بالتوازي مع ذلك، قررت لجنة الانضباط معاقبة نادي أمل الأربعاء بمباراة دون جمهور، ستكون بمناسبة لقاء الأمل أمام نصر حسين داي، مع تغريم الفريق ب10 ملايين سنتيم، بسبب سوء التنظيم ورشق الجمهور للملعب بالمقذوفات خلال اللقاء السابق أمام مولودية بجاية، وهي ثاني مرة يعاقب فيها ملعب “اسماعيل مخلوف” بعد العقوبة المسلطة عليه بعد أحداث لقاء أمل الأربعاء وشباب بلوزداد خلال مرحلة الذهاب. كما قررت لجنة الانضباط معاقبة رئيس نادي القليعة، عبد الكريم عز الدين، 6 أشهر نصفها غير نافذ، بسبب تصرفه تجاه حكم مباراة فريقه أمام مولودية سعيدة، علما بأن ملف هذه المباراة بقي مفتوحا لغاية استكمال التحقيق. مدوار يتهم أطرافا باستهداف فريقه “لست مواطنا فوق العادة” قال الناطق الرسمي لأولمبي الشلف، عبد الكريم مدوار، أنه يتقبل العقوبة التي سلطت عليه من طرف لجنة الانضباط، مبديا ارتياحه من عدم معاقبة أولمبي الشلف في هذه القضية. وأكد المسؤول ل “الخبر”، أمس، أنه سيجتمع بأعضاء شركة “أسود الشلف” لاتخاذ موقف من العقوبة، وقال: “أتقبّل العقوبة التي صدرت في حقي وكل ما يهمني أن فريقي لم يعاقب، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا في مدينة الشلف ككل، خاصة مع الوضعية التي يحتلها النادي في سلم الترتيب. سأجتمع رفقة أعضاء مكتب الفريق في أقرب الآجال، ونعلن إذا كان لزاما علينا الطعن في العقوبة. فإن كانت صائبة، فإننا سنتقبلها بصدر رحب.. وإن كانت غير ذلك، فإننا سنطعن فيها. نحن الآن نفكر في مواجهة حوريا كوناكري الغيني، التي نريد التأهل فيها إلى الدور ثمن النهائي لكأس الكاف، ثم الفوز في مواجهة نصف نهائي كأس الجزائر وتنشيط اللقاء النهائي، دون نسيان الهدف الأول لنا، وهو إنقاذ الفريق من السقوط”. وقال المتحدث إن فريقه مستهدف من طرف بعض الأطراف، لم يسمها، وإن فريقه تعرّض لضغوط مقارنة بالنوادي الأخرى، متهما الأطراف نفسها بالمساهمة في محاولة كسر الفريق، قائلا في هذا الصدد: “فريقي مستهدف منذ بداية الموسم من طرف بعض الأطراف التي تريد سقوطه، فمن الغريب أن يتعرّض لاعبو فريقنا إلى الطرد في عشر مقابلات كاملة، لكننا سنتصدى للذين يعيقون مسيرتنا بتحقيق نتائج إيجابية تبقينا في الرابطة الأولى”، وختم حديثه بالقول: “بعض الأشخاص يتهمونني باستعمال برنوس البرلمان من أجل الضغط على الأندية الأخرى لإنقاذ فريقي من السقوط، وهذا غير صحيح، فأنا لا أستعمل الحصانة البرلمانية، لأنني مواطن عادي وأخضع للقانون مثل باقي المواطنين.. ولست مواطنا فوق العادة”.