يطير وزير الرياضة الدكتور محمد تهمي، هذا الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة للدفاع عن ملف الجزائر لاحتضان نهائيات “كان” 2017، 48 ساعة قبل اجتماع المكتب التنفيذي ل”الكاف” بمقره وتصويته على البلد الذي سيخلف ليبيا ويحظى بشرف تنظيم النسخة ال31 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، ما بين ملفات الجزائر وغانا والغابون ومصر. قال مصدر عليم ل”الخبر”، إن الوزير تهمي سيسافر إلى القاهرة وكله ثقة وتفاؤل بفوز الجزائر بعد حصوله على ضمانات بذلك من مسؤولين في “الكاف”، أكدوا له بأنه من الصعب جدا منح شرف التنظيم لغانا أو الغابون، وهي دول من غرب إفريقيا، بعد أن كان المكتب التنفيذي للكاف قد منح شرف التنظيم لدول الكاميرون (دورة 2019) وكوت ديفوار (2021) وغينيا (2023)، وهي من المنطقة ذاتها، فيما تأثر الملف المصري بشكل كبير نتيجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية في مصر. أضف إلى هذا، فإن الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، ورئيسها عيسى حياتو، لا تريد فتح جبهة جديدة مع دولة من شمال إفريقيا، وهو الذي خسر مؤخرا “معركته” مع اتحاديتي تونس والمغرب، وقبلهما نادي شبيبة القبائل الذي أنصفته المحكمة الرياضية الدولية في خلافه مع “الكاف”. توصيات من تهمي وروراوة بتفادي إعلان الفوز المبكر وفي انتظار الإعلان الرسمي عن هوية البلد الفائز بشرف التنظيم يوم 8 أفريل، دعا الوزير تهمي وسائل الإعلام الجزائرية إلى تفادي الإعلان المبكر عن الفوز، كما فعلت بعض القنوات والمواقع الجزائرية، نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما أشار إليه الوزير عند مواجهته لجنة الرياضة على مستوى المجلس الشعبي الوطني، مساء أول أمس، عندما أكد بأن بعض الكتابات الصحفية كانت ولازالت تضر كثيرا بالملف الجزائري، خاصة بهجومها وانتقادها لرئيس الكاف الكاميروني عيسى حياتو. من جهته، اتصل رئيس الفاف محمد روراوة بعدد من مسؤولي الجرائد، الناطقة بالفرنسية بشكل خاص، وطلب منها تفادي نشر أي أخبار تتحدث عن فوز الجزائر بشرف التنظيم حتى لا تؤثر على حظوظ الملف الجزائري، لاسيما بعد أن سارعت “الكاف”، أمس، إلى نشر بيان تنفي فيه ما رددته بعض وسائل الإعلام الجزائرية وتؤكد بأن القرار الخاص بتنظيم نهائيات أمم إفريقيا 2017 لن يتخذ قبل 8 أفريل المقبل. 3 وزراء اليوم في ملعب 5 جويلية لتسريع الأشغال ويعكس نزول ثلاثة وزراء، صبيحة اليوم، إلى ملعب 5 جويلية، وهم الوزير تهمي رفقة وزير السكن عبد المجيد تبون ووزير التكوين المهني نور الدين بدوي، للقيام بجولة تفقدية لسير الأشغال، إشارة واضحة وقوية على التطورات الأخيرة (ضمانات المقدمة بفوز الملف الجزائري)، حيث ستسهر الحكومة الجزائرية على تسريع وتيرة الأشغال الخاصة بالملاعب الأربعة التي اختيرت في ملف الترشح (ملعب 5 جويلية الأولمبي، وملعب براقي، وملعب 19 ماي بعنابة وملعب بئر الجير الجديد بوهران). علما بأن الشطر الأول من مشروع إعادة تهيئة وتوسيع الملعب الأولمبي 5 جويلية قد انتهى، مع إعادة وضع مدرجات علوية جديدة بالكامل ووضع أرضية عشبية جديدة، مع بداية تنصيب الكراسي والكاميرات وتهيئة المراحيض، على أن تنطلق المرحلة الثانية مباشرة بعد نهائي كأس الجزائر، وهي المرحلة الخاصة بتوسعة الملعب لتصل طاقة استيعابه إلى 80 ألف متفرج، مع تغطيته بشكل كامل.