دعا علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، إلى اعتبار الجزائر شريكا اقتصاديا وعدم معاملتها على أنها سوق تصدير فقط. وأوضح حداد، في لقائه مع سفراء دول الصينواليابان والمكسيك والهند، أن الجزائر تزخر بإمكانيات اقتصادية كبيرة. وقال حداد، لدى استقباله السفير الهندي، أمس، بمقر منتدى رؤساء المؤسسات، إن الجزائر بإمكانها أن تكون شريكا فعالا للهند في مجالات الفلاحة والإعلام الآلي، حيث تعتبر الهند من أهم البلدان في العالم في إنتاج البرمجيات. ورد السفير الهندي بأن بلاده تعتبر الجزائر بلدا استراتيجيا في المنطقة، وكشف عن وفد من رجال أعمال من بلاده سيزور الجزائر قريبا. كما دعا علي حداد، خلال استقباله السفير المكسيكي، إلى عدم اعتبار الجزائر سوقا لتصريف المنتجات فقط. وأوضح قائلا: “الجزائر تريد أن تطور صناعتها وتوقف الواردات. لدينا بلد موقعه ممتاز ويمكنه أن ينتج ويصدر إلى إفريقيا وأوروبا. الجزائر هي المستقبل إذا كنتم تريدون الاستثمار. تعالوا وسنمنحكم فرصا كبيرة”. ومن جانبه، أبرز السفير المكسيكي أن وفدا من رجال الأعمال سيزور الجزائر قريبا ويتباحث مع نظرائه الجزائريين فرص الشراكة بين البلدين في العديد من المجالات التي يمكن للمكسيك أن تساهم فيها في تطوير الجزائر. وكان حداد يتحدث بمنطق مسؤول في دولة تعمل على جلب المستثمرين، وردد عبارات كان يرددها المسؤولون الجزائريون خلال استقبالاتهم لوفود اقتصادية أجنبية. وبدا علي حداد غير راض لمستوى العلاقات الجزائريةالصينية وهو يستقبل السفير الصيني، حيث طالب بضرورة تنويع الاستثمار ليشمل مجالات التصنيع وعدم اقتصاره فقط على الإنشاء والطرقات، وهي المجالات التي تحضر فيها الشركات الصينية بكثافة. وأبرز السفير الصيني، في ذات السياق، أن “العلاقات الاقتصادية بين البلدين مثمرة، نظرا للحضور المكثف للشركات الصينية في الجزائر، وهي مستعدة لمساعدة الجزائر في المجال التكنولوجي والتكوين”. مشيرا إلى أن الشركات الجزائرية التي ستذهب إلى الصين أيام 28 و29 و30 أفريل رفقة الوزير الأول، عبد المالك سلال، لابد أن تستغل الفرصة وتستفيد من الشركات الصينية الكبرى في كافة المجالات خاصة الاتصالات وغيرها. كما استقبل علي حداد السفير الياباني، مساء أمس، وتطرق الجانبان إلى كيفية تطوير الصناعة الجزائرية، خاصة في المجال التكنولوجي الذي تعد اليابان رائدة فيه، وأبدى الجانبان رغبتهما في تعزيز التواصل بين رجال أعمال البلدين قصد خلق فرص الشراكة في المجالات الممكنة.