صرح سفير جمهورية الصين بالجزائر ليو يو خه يوم الإثنين بغليزان أن الجزائر التي أصبحت ورشة كبيرة في مجال التنمية تتوفر على طاقات وفرص إستثمار هائلة تسمح بتطوير الشراكة مع بلاده. و لدى زيارته رفقة السلطات المحلية لمشاريع بالولاية أسند إنجازها لشركات صينية أعرب السفير الصني عن إستعداد شركات بلاده لتجسيد مشاريع كبيرة و تطوير الشراكة والتعاون بما يلبي مستوى تطلعات الشعبين الجزائري و الصيني. و أضاف أن الشركات الصينية "تجتهد في تقديم الأفضل" في مجال الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات الإقتصادية. و لدى تحادثه مع والي الولاية السيد عبد القادر قاضى حول إمكانيات الإستثمار بالمنطقة أبرز ليو يو خه "إهتمام بلاده" بالشراكة في مجالات الحديد و الصلب و الفلاحة و الصحة و غيرها من خلال شركات مختلطة مشيرا في هذا الصدد أنه يجري حاليا التحضير لإنجاز مصنع للإسمنت ببلدية "القلعة" (غليزان). و في ما يخص التبادل التجاري بين الجزائر و الصين ذكر الدبلوماسي الصيني أن حجم المبادلات بين البلدين بلغ خلال العشرة أشهر الأولى من هذه السنة 4ر5 مليار دولار أمريكي "وهو ما يمثل زيادة قدرها 30 من المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من 2011 ". و أضاف في ذات الإطار أن السفارة الصينية بالجزائر منحت السنة الماضية 16 ألف تأشيرة لدخول الصين لرجال أعمال جزائريين. كما أشار سفير الصين إلى مشاركة بلاده الجزائر إحتفالها بخمسينية الإستقلال الوطني من خلال فرق فنية صينية تحيي تظاهرات بالجزائر و كذا بإستضافة فرق جزائرية بالصين. و للإشارة فقد زار السفير الصيني رفقة السلطات المحلية ورشة إنجاز مشروع مستشفى ب120 سريرا ببلدية "عمي موسى" أسندت مرحلة أشغاله الثانوية لشركة صينية سيتم تسليمه شهر مارس 2013 . كما تابع الدبلوماسي الصيني بمقر الولاية الجديد الذي أنجزته شركة صينية عرضا لفرص الإستثمار بالولاية و أبدى بالمناسبة إستعداد الشركات الصينية للمساهمة في إنجاز مشاريع في إطار الشراكة.