حمّل وزير الرياضة، محمّد تهمي، مسؤولية الإهانة التي لحقت بالجزائربالقاهرة إلى رئيس “الفاف”، محمّد روراوة، وأوضح بأنه تنقل للدفاع عن الملف الجزائري بطلب من الاتحادية، مؤكدا بأن روراوة لم يطلب الانسحاب وسحب الملف، لأنه، بصفته عضوا ضمن المكتب التنفيذي، كان واثقا من الفوز بنيل شرف تنظيم “كان 2017”. لم يدخر الوزير تهمي أي جهد لتحديد المسؤوليات في “الخطأ” المرتكب في القاهرة قبل موعد الحسم في هوية البلد الذي سينال شرف تنظيم الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2017، عندما نزل ضيفا على منتدى الصحافة الرياضية بقاعة الندوات بملعب 5 جويلية الأولمبي الذي تنظمه المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين، برئاسة يوسف تازير، حيث قال في ردّه على سؤال يتعلّق بسبب عدم سحب الملف “تنقلنا إلى القاهرة بطلب من “الفاف” من أجل تدعيم ملف الجزائر، والاتحادية لم تطلب منّا سحب الملف، لذلك بقينا في السباق”. وأضاف الوزير في هذا الإطار “رئيس الاتحادية محمّد روراوة، بصفته عضوا في المكتب التنفيذي ل«الكاف”، كان متأكدا من الضمانات التي تلقاها، وكانت ثقته كبيرة في فوزنا بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، وبقي واثقا إلى غاية اللحظة الأخيرة”، مضيفا في سياق حديثه “لا ننظر إلى روراوة بصفته رئيس الاتحادية حين كنّا بالقاهرة ننتظر نتائج التصويت، إنما ننظر إليه بصفته عضو المكتب التنفيذي، وحين يقول روراوة لنا بأنه من الضروري التنقل إلى القاهرة ودعم ملف الجزائر فإننا نفعل، ولو يطلب منّا في أي لحظة الانسحاب، فإننا سنعمل أيضا، لأن روراوة، عضو المكتب التنفيذي، هو الأدرى بخبايا المكتب التنفيذي للهيئة الكروية القارية”. وحسب الدكتور محمّد تهمي، فإنه لم تكن هناك أي مؤشرات خلال فترة تواجد الوفد الجزائريبالقاهرة إلى أن ثمة مؤامرة ضد الجزائر، مشيرا في سياق حديثه بأنه كان يعتقد بأن النزاهة هي التي ستميز تصويت أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة الكروية القارية، موضحا “روراوة تلقى ضمانات قوية بشفافية التصويت واختيار البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم “كان 2017”، لقد كان واثقا من تلك الضمانات ولم يراوده الشك لحظة في عدم فوز الجزائر بشرف التنظيم، كون الملف الجزائري كان قويا”. وخلُص الوزير محمّد تهمي إلى التأكيد بأن الهزيمة أمام الغابون لا تمس بشرف الجزائر، معتبرا بأن الجزائر “تتشرّف لأنها احترمت القانون والأخلاقيات”، مضيفا “المصالح هي التي حكمت خيار أعضاء المكتب التنفيذي، وهناك مصالح لأطراف من خارج إفريقيا بشأن تنظيم الدورة المقبلة”.