اعتصم اليوم المئات من أعوان الحرس البلدي يمثلون ولايات الوسط أمام مقر ولاية عين الدفلى لتجديد مطلبهم الرئيسي بضرورة الاعتراف بهم وتلبية حقوقهم التي لاتزال حسبهم مهضومة . وحسب رئيس تنسيقية الحرس البلدي السيد حكيم شعيب الذي وجدناه مع المعتصمين فإن احتجاج اليوم الذي شارك فيه أعوان الحرس البلدي لولايات الوسط تحمل رسالة لوزارة الداخلية تعبر عن وحدة صفوف سلك الحرس البلدي من خلال التنسيقية التي لازلت يضيف حكيم شعيب أتشرف برئاستها. من جهته أكد المنسق الوطني السيد لحلو عليوات الذي كان رفقة حكيم شعيب فإن أعوان الحرس البلدي مصممون عن الاستمرار في الاحتجاج إلى غاية الاعتراف الرسمي بهذه الفئة التي قدمت تضحيات ساهمت في إنقاذ الجمهورية. وعن جلسات الحوار التي عقدها ممثلو هذه الفئة مع وزارة الداخلية قال لحلو :" إن ما قامت به الوزارة هو دراسة سطحية للمطالب المرفوعة للالتفاف على المطلب الرئيسي المتمثل في الاعتراف الرسمي بأعوان الحرس البلدي الذي يجهل عددهم الحقيقي لحد الآن وهو ما فتح المجال للتلاعب بهذه الفئة . " كما طالب محدثنا بالنظر لمعطوبي الحرس البلدي كمعطوبي حرب وترسيم الأعوان الذين حولوا إلى مختلف المؤسسات بعد حل السلك عام 2011 في مناصب دائمة وكذا تسوية المشطوبين من فئة الحرس البلدي الذي يتجاوز عددهم أكثر من 30 ألف عون الذين سرحوا بشكل تعسفي،..كما جاء اعتصام اليوم يقول السيد حكيم شعيب للتعبير عن تضامن أعوان الحرس البلدي مع زملائهم البالغ عددهم 200 عون الذين حولوا للعمل كحراس بإحدى فروع سونلغاز بالأغواط قبل أن يصابون بمرض السرطان بعد تعرضهم لمادة كيمياوية خطيرة ، ورغم وفاة 10 أشخاص منهم – يضيف حكيم شعيب ، إلا أن الوزارة الوصية رفضت نقلهم للعلاج في الخارج مثلما أوصى بذلك الأطباء.