وصف رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، ميلود شرفي، تطرق برنامج "ويك أند" بقناة "الجزائرية" إلى شخص رئيس الجمهورية، بالتطاول على رمز من رموز الدولة واهانة له، مشيرا إلى أنه نبّه مدير القناة حول ما احتواه البرنامج واندراجه في خانة المساس بشخص القاضي الأول في البلاد. نفى شرفي وجود علاقة بين هيئته وقرار توقيف بث البرنامج، مؤكدا أن مهامها يتركز خاصة في ضبط ورقابة محتوى المحطات السمعي البصري، مشيرا أنه آن الأوان لجزأرتها. واعتبر المتحدث أن ما يروج من شائعات حول إقدام سلطة الضبط على توقيف بث البرنامج، مسرحية للظهور في ثوب الضحية ونيل تعاطف الجمهور، ملخصا بقوله أن الحرية شرط أساسي في الممارسة الإعلامية لكن المسؤولية هي الأخرى شرط لهذه الحرية. واعترف شرفي مجيبا على سؤال أحد الطلبة، أثناء ندوة نظمتها هيئته بالتنسيق مع كلية العلوم والاتصال بجامعة الجزائر 3، بوجود إشكال قانوني يظهر في أن القنوات الخاصة هي محطات أجنبية في نظر القانون في حين أن مضمونها جزائري، وهو ما يصعب من كيفية التعامل معها على الصعيد التنظيمي والقانوني، وأضاف أن حرية الصحافة يجب أن ترافقها المسؤولية والمهنية في الآداء الإعلامي . وواصل شرفي مشددا على وجوب تكيّف القنوات المرخص لها بفتح مكاتب بالجزائر والناشطة حاليا مع قانون السمعي البصري الجديد، مشيرا إلى اقتراب موعد الكشف عن دفتر الشروط لمن أراد خوض تجربة السمعي البصري وقد يكون في غضون شهرين.