زعيم أرباب العمل حدّاد، قد يكون بارعا في حساب المليارات، ولكنه ليس كذلك في حساب قيمة ما يلفظه من كلماتǃ فلو كان يحسن حساب ما يقول، لما قال ما قاله في الصين، بخصوص بيع أو كراء نساء الجزائر للصينيين في إطار الشراكة الاقتصادية والتعاون السياسي. حدّاد المغبون سياسيا في حسن التعبير، ما كان له أن يقول ما قال لو تأمل في نساء بلده من نوع لويزة حنون وخليدة تومي ونورية حفصي وشلبية محجوبي ونعيمة صالحيǃ هل أمثال هؤلاء بإمكان حدّاد أن يتاجر بهن مع الصينيين؟ǃ وأؤكد هنا على بقاء نون النسوة؟ǃ قد يكون حدّاد قد أراد أن ينتقم من الويزة حنون التي كانت أول امرأة، وأول رجل أيضا، يفتح النار على حدّاد، فأراد أن يبيع حصته في نساء الجزائر للصينيين، لأنه رجل أعمال يقال إنه ناجح؟ǃ لأنه يتواجد حيث يتواجد (الصوردي) ولا تهمه نوعية ما يباع ويشترى أو أخلاقية أو عدم أخلاقية هذه السلعةǃ ^ بعض طويلي اللسان قالوا: إن حدّاد أراد أن يصدّر إلى شعب الصين، العامل والذي لا ينام من كثرة العمل، بعض نساء الجزائر، أو يستورد لنساء الجزائر الواقفات من نوع خليدة تومي ولويزة حنون بعض رجال الصين.. ليتعلم الصينيون على يد الجزائريات حكاية النوم، ليصبح شعب الصين شعب النوم، كما هو حال شعب الجزائر الآنǃ وهذا التفسير قد تستخدمه لويزة حنون ضد حدّاد في المستقبل، كونه (أي حدّاد) عميلا للأمريكان، ويريد تنويم الشعب الصيني العامل بنساء الجزائر، في مؤامرة أمريكية على الصين، تنفذها أياد جزائرية عميلة في سياق توسيع الهيمنة الإمبريالية؟ǃ بعض الناس قالوا: إن حدّاد غير وطني ولا يراعي مصلحة الجزائر العليا في مثل هكذا اقتراحاتǃ فلو كان يحب الجزائر لدعا إلى استيراد رجال من السويد لنساء الجزائر وليس من الصينǃ على الأقل يمكن أن يتفهم الشعب الجزائري ما قاله حدّاد في سياق حرصه على تحسين المنتوج البشريǃ أليست الحكومة حريصة هذه الأيام على تحسين المنتوج الوطني؟ǃ العرب يقولون، كما قال نبي الإسلام: “اطلبوا العلم ولو في الصين”، لكن الصينيين الآن، حسب حدّاد، أصبحوا يقولون اطلبوا الزواج ولو في الجزائر؟ǃ ما أتعسنا كأمة أصبح رجال أعمالها يجلبون الصينيين لبناء مساكنهم مقابل تزويجهم بنسائنا؟ǃ ما أتعسنا كأمة أصبح رجال أعمالها يدعون إلى تنمية البلاد بواسطة التجارة مع الصينيين بأقدم مهنة في التاريخ؟ǃ لو كانت في السلطة بقايا حشمة وحياء لأحالت أرباب العمل والحكومة إلى المزبلة. [email protected]