نعم ليس الرئيس وحده هو المعاق بل حتى المرشحين الذين قبلوا بالتنافس مع معاق هم أيضا أكثر منه إعاقة، والسلطة التي رشحت بالتزوير أرانب تتنافس مع معاق وتهزمهم بالتزوير هي أيضا سلطة معاقة.ǃ الشعب الذي صوّت قليله أو كثيره على أرانب وفضّل عليهم معاقا هو أيضا من الشعوب المعاقة. نعم انتصر في هذه الانتخابات ”التحالف الثلاثي الرئاسي” المتكون من الرداءة والفساد والتزوير.ǃ وهي أحزاب قوية وتشكّل الأغلبية في البلاد، ويخطئ من يترشح ضدها ويأمل في الانتصار.ǃ ماذا لو جاءت لويزة حنون أو بن فليس إلى المجلس الدستوري على كرسي متحرك هل كان المجلس سيقبل ترشحهما؟ǃ ومن هنا فمن يقبل تزوير المرشح لماذا يحتج على تزوير الانتخابات؟ǃ ما قاله بن فليس فعلا أمر مضحك حين قال: ”لا أقبل النتائج لأنها مزورة”ǃ لماذا قبلت التنافس مع مرشح مزور؟ǃ وأنت رجل القانون ورجل الدولة؟ǃ الويزة حنون المناضلة الشرسة ضد الفساد والتزوير تصرح: بأنها ”تحترم إرادة الشعب”، أي شعب هذا الذي انتخب مقعدا لرئاسة الجمهورية؟ هل هو شعب التزوير أم شعب الفساد أم الشعب الرداءة؟ǃ يجب أن تحضّروا أنفسكم إلى قبول حكومة ستتكوّن من هذا التحالف الرئاسي الثلاثي الجديد وهو ”الرداءة والفساد والتزوير”ǃ حتى إن الكاتب العالمي ماركيز ڤارسيا عندما سمع بأعجوبة الانتخابات الجزائرية انتحر وغادر الحياة.. لأنه من أبناء الثوار لأمريكا اللاتينية الذين كانوا يعتبرون الجزائر قبلة الثوار وقبلة الحرية.. ولا شك أنه سمع بأن الشعب الجزائري أنجز أغرب انتخابات في التاريخ مثلما أنجز أعظم الثورات في التاريخ فانتحر.ǃ الغريب ليس استبغال واستحمار النظام للشعب الجزائري أو ما تبقى منه في هذه الرئاسيات، بل الغريب هو أن النظام يفعل ذلك بوجه ”مڤصدر” ويعلنه إلى العالم بلا حياء ولا حشمة.ǃ بقي فقط أن ننتظر من الرئيس المقعد أن يعيّن لنا عمارة بن يونس وزيرا أولا ويقول لبقايا الشعب ”ينعل والديكم إذا ما حبيتونيش.ǃ” ويمكن أن يستدعى لرئاسة وزارة الاقتصاد شكيب خليل، لأن اسمه سقط من ملف فضيحة سوناطراك.ǃ ويمكن أن يعيّن وزيرا للرياضة رئيس الجمعية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة انسجاما مع حالة الرئيس.. ويعيّن رئيس جمعية الصمّ البكم وزيرا للإعلام ويعيّن الشاب خالد وزيرا للثقافة وممارسة الشيتة لفخامته بواسطة الموسيقى..ǃ أنا أيضا أدعو مع بن فليس إلى الهدوء والقبول بالرخس والطحين مقابل البقاء على قيد الحياة؟ǃ