حصدت الجزائر الجائزة الأولى في مجال التكفل بعلاج جلطة القلب من بين 13 بلدا غربيا مشاركا ضمن دراسة ”أتلانتيك” التي شملت عيّنة مكونة من 1800 مريض تفوق أعمارهم 18 سنة، من بينهم جزائريين يعانون من أعراض الجلطة القلبية، استغرقت 30 يوما وتمت عبر أربع مراحل، تم خلالها تحديد الاستراتيجية المناسبة للتكفل بمريض الجلطة القلبية. ركز موضوع الدراسة التي أشرفت عليها مخابر ”أسترا زينيكا” وشركة الأبحاث الإكلينيكية ”كلينيكا ڤروب”، المعتمدة من قبل وزارة الصحة والمشكلة من فريق بحث جزائري مائة بالمائة، على أهمية فترة ما قبل الاستشفاء كونها جد حسّاسة، حيث يتم خلالها نقل المريض إلى مصلحة الاستعجالات على متن سيارات إسعاف طبية مزوّدة بأجهزة من شأنها أن تنقذ حياة المريض، حيث يتم ضخ سريع للشريان المسؤول عن الجلطة وإسعافه حتى وصوله إلى المستشفى. وحسب التوصيات العالمية المتعلقة بإسعاف مرضى الجلطة القلبية، فإن المقاييس المتعلقة بمدة التكفل بالمرضى المصابين بالجلطة القلبية تحدّد بين 30 دقيقة و6 ساعات. وعليه، تهدف الدراسة إلى تقييم فعالية مرحلة ما قبل الاستشفاء من داخل سيارة الإسعاف نحو مصلحة الاستعجالات، ومنها يوجّه المريض إلى الاستشفاء الداخلي ثم إلى غرفة قسطرة القلب للمرضى المرشحين لإجراء عملية القسطرة . وفي الجزائر، تم اختيار بعض مراكز أمراض القلب من أجل التكفل بالمرضى بمصالح الاستعجالات وتحويل المرضى نحو المصالح المسماة بالمرجعية، حتى يستفيدوا من جراحة للقسطرة، حيث أكد البروفيسور بوعافية من مستشفى البليدة أن مصلحته أخذت على عاتقها 36 مريضا من أصل 40 مريضا جزائريا خضعوا للدراسة، مشيرا إلى أن أمراض القلب في الجزائر تعدّ السبب الرئيسي للوفيات، ويمكن لعدد الإصابات أن تصل ما يناهز ال20 مليون إصابة بحلول عام 2020. ليؤكد البروفيسور بوغربال، اختصاصي أمراض القلب، من جهته، على ضرورة توفير مراكز مرجعية لمعالجة أمراض القلب على مستوى الوطن، حتى يتمكن مرضى الجزائر العميقة من الاستفادة من أحدث طرق علاج أمراض القلب. وعن الجائزة التي حصدتها الجزائر، أكد البروفيسور نيبوش، من مستشفى بارني، على أن الجزائر غيّبت عن الأبحاث والدراسات الدولية منذ سنوات، وأن المشاركة ضمن دراسة ”أتلانتيك” أتاح لها فرصة النجاح والحصول على الجائزة .