قامت القوات المسلحة التونسية بعمليات تمشيط ومداهمات في العديد من الولايات أسفرت عن اعتقال عناصر مسلحة مورطة في عمليات إرهابية مع حجز كميات من الأسلحة والذخائر حسب ما أبرزه مصدر عسكري تونسي اليوم الأربعاء. وتعيش تونس منذ عدة أشهر على وقع تهديدات أمنية تمثلت في ازدياد الهجمات الإرهابية ضد أعوان الأمن فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك عدة شبكات إرهابية مع العثور على أسلحة ومتفجرات قادمة من الاراضي الليبية. وفي تصريحات صحفية أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق رحمونى أن وحدات عسكرية معززة بقوات الأمن قامت بعمليات تمشيط ومداهمات في عدة مناطق من البلاد حيث تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتورطين في عمليات إرهابية مع حجز كميات من الأسلحة والذخائر. وسبق لجهات رسمية أن حملت تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي التكفيري مسؤولية الهجمات الإرهابية التي طالت عدة مناطق من البلاد حيث اعتبرت الحكومة الانتقالية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية أن تنظيم "أنصار الشريعة" تنظيما إرهابيا محملة إياه "مسؤولية" اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد براهمي. ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن إلقاء القبض على ثلاثة عناصر إرهابية بمدينة سبيطلة بولاية القصرين بحوزتهم بندقية من طراز كلاشنيكوف وقنابل يدوية وألغام أرضية. للإشارة فان السفير الأميركي بتونس أكد مؤخرا في تصريحات صحفية أن ظاهرة الإرهاب "ما تزال تشكل مخاطر على الانتقال الديمقراطي في تونس". وفي ذات السياق أبرز تقرير أصدرته "مجموعة الأزمات الدولية" أن الحرب في ليبيا أصبحت لديها "تداعيات أمنية"وأن المجموعات المسلحة في المناطق الحدودية التي شنت هجمات ضد أعوان الأمن التونسي أصبحت تشكل "تهديدا أمنيا كبيرا" على تونس . وحسب الخبير العسكري التونسي مختار بن ناصر فإن خطر الإرهابيين التابعين لجماعات "أنصار الشريعة" السلفية "مايزال قائما" داعيا السلطات الأمنية إلى "اليقظة والاستعداد" لمواجهة تلك التهديدات وذلك عبر إحكام الرقابة على جميع المنافذ الحدودية مع ليبيا.