وضعت شرطة غرداية حسب مصدر من أمن الولاية عددا من كاميرات المراقبة في عدة مواقع لمراقبة وكشف المتورطين في الاعتداءات، وقال المصدر ذاته إن الكاميرات التي وضعت مموهة ويصعب اكتشافها بسهولة تساعد في تفسير اندلاع أعمال العنف وكشف المتورطين فيها. تستعد مصالح ولاية غرداية للإعلان عن مناقصة لإعداد دراسة تقنية لتجهيز عدة مواقع في مدينة غرداية بكاميرات مراقبة عالية التقنية في مواقع محمية من أجل منع وقوع الصدامات بين المواطنين، وكشف المجموعات التي تتورط في كل مرة في إشعال نار الفتنة بمدينة غرداية. وأثبتت أعمال العنف التي وقعت في مدينة غرداية الفاعلية القصوى لتجهيزات ومعدات المراقبة الأمينة وبصفة خاصة الكاميرات التي استعملتها قوات الأمن، وبعض الأشخاص المجهولين الذين صوروا اعتداءات على الأشخاص والممتلكات على المباشر، وأدى استغلال الصور ومقاطع الفيديو من قبل المحققين إلى إيقاف عدد كبير من المتهمين بتنفيذ الاعتداءات وتقديمهم للعدالة، كما قدم عدد كبير من المواطنين مقاطع فيديو تصور الاعتداءات، وساعدت هذه المقاطع المحققين في إيقاف المتورطين في أعمال العنف. وقال مصدر من أمن ولاية غرداية إن الكثير من تسجيلات الفيديو التي قدمها مواطنون مشكوك في مصداقيتها، لأن من التقطها هم أشخاص شاركوا في تنفيذ الاعتداءات وصوروا الطرف الآخر، لكنها تبقى مصدرا مهما للمعلومات، واستغلت وحدات الدرك الوطني كاميرات محمولة على متن طائرات عمودية لتصوير المتورطين في أعمال العنف، وقال مصدر مسؤول من ولاية غرداية إن المصالح التقنية في الولاية تعمل حاليا على تحرير دفتر للشروط من أجل الإعلان عن مناقصة أو مسابقة وطنية لإعداد دراسة لتجهيز أكثر من 20 موقعا وشارعا في المدينة بكاميرات مراقبة أمنية موصولة بموقع مركزي للمراقبة، وجاء هذا بناء على طلب مواطنين من ضحايا الأحداث من الطرفين لتركيب نظام مراقبة أمني، ويشمل هذا النظام مؤسسات تربوية عانت من اعتداءات ومواقع حساسة ونقاط تماس في مدينة غرداية.