شرع محققون وخبراء من الدرك الوطني في فحص عشرات التسجيلات الملتقطة بكاميرات عالية الدقة تم تركيبها على متن طائرات هيلكوبتر، من أجل الوصول إلى هوية المتورطين في ارتكاب أعمال العنف في غرداية. قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية وضع 10 وحدات جمهورية للأمن بشكل دائم في ولاية غرداية وإنشاء مجموعة تدخل جديدة تابعة للدرك الوطني يكون مقرها مدينة غرداية تضاف إلى المجموعة الموجودة في المدينة، وتقرر الإبقاء على هذه القوات في غرداية بشكل دائم حتى بعد استقرار الأوضاع في المدينة. بدأت مؤشرات قبضة أمنية حديدية في غرداية في الظهور، مع وصول تعزيزات عسكرية وقوات إضافية من الدرك وتشديد الحواجز الأمنية، وبداية عمليات فحص تسجيلات فيديو التقطها الدرك الوطني والأمن في غرداية، وقررت وزارة الداخلية بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني الإبقاء على 10 وحدات جمهورية للأمن في غرداية بشكل دائم حتى بعد استقرار الأوضاع في المدينة، وتقرر في ذات الصدد إنشاء وحدة تدخل جديدة للدرك الوطني يكون مقرها منطقة بوهراوة شمال مدينة غرداية، وستبقى هذه القوات في مدينة غرداية حتى في حالة سحب القوات التي تقرر نقلها لإعادة الاستقرار إلى مدينة غرداية، وجاء القرار حسب مصدر عليم بعد أن أثبتت أعمال العنف التي بدأت قبل 4 أشهر في غرداية أن وجود وحدات تدخل جاهزة تحت سلطة والي الولاية كان يمكن أن يغير الأوضاع كثيرا، حيث أدى نقص قوات التدخل في أول أسبوعين من النزاع إلى تدهور الأوضاع بالمدينة. وكشف مصدر أمني أن محققين من الدرك الوطني شرعوا قبل أيام بناء على أمر من وزارة الداخلية في استغلال الصور الجوية التي تم التقاطها بواسطة طائرات عمودية مجهزة بكاميرات، كما شرعت الشرطة في استغلال أفلام الفيديو لأعمال العنف من أجل استغلالها لتحديد هوية عدد من المتورطين والمحرضين على العنف، وهو ما يؤشر إلى قرب تنفيذ حملة اعتقالات واسعة بعد الانتخابات الرئاسية، وقال مصدر أمني إنه رغم أن عددا كبيرا من المتورطين في ارتكاب جرائم أثناء أعمال العنف كانوا ملثمين، إلا أن التعرف عليهم ممكن عن طريق تقنيات عدة أهمها تحديد ملابسهم ومقارنتها مع ملابس أشخاص غير ملثمين تم تصويرهم. من جهة أخرى، أبلغ مواطنون من غرداية عن تعرضهم للاعتداء من قبل مجموعات تستقل دراجات نارية وسيارات في طرق وطنية وولائية خارج إقليم المدينة، وأشار مواطنون إلى تعرض عدة سيارات تقل مدنيين للاعتداء من قبل مجموعتين من الملثمين تتنقل إحداها بمجموعة من الدراجات النارية بينما تستعمل المجموعة الثانية سيارتين في تنقلها.