دخلت الجزائر في مفاوضات جديدة مع الجانب البريطاني من أجل الوصول إلى اتفاق حول إلغاء الازدواج الضريبي من أجل تشجيع المبادلات التجارية بين البلدين. وتشكل المحروقات حول 80% من صادرات الجزائر إلى بريطانيا. وأوضح السفير البريطاني على هامش لقاء حول برنامج الشراكة لدعم المستثمرين الشباب الجزائريين بولاية وهران، أن اللورد ريسبي المكلف من رئيس الوزراء البريطاني بملف العلاقات الاقتصادية بين الجزائروبريطانيا، سيقوم بزيارة أخرى إلى الجزائر قريبا. وأوضح “مارتن روبر” أن هذا الاتفاق في حال إتمامه سيسمح بتعزيز الاستثمارات وتشجيعها بين الجانبين، مضيفا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد انتعاشا ملحوظا، خاصة ما تعلق بالمبادلات التجارية خارج المحروقات. وارتفعت الصادرات البريطانية إلى الجزائر بنحو 46% محققة 900 مليون دولار في السنة، في حين تشكل المحروقات الجزائرية 80% من المجموع العام للصادرات نحو بريطانيا. وأبدى السفير سروره بكون بريطانيا تعتبر خامس بلد من حيث الترتيب في قائمة الدول الأكثر تبادلا مع الجزائر في المجال الاقتصادي. وتصنف بريطانيا ضمن أهم 6 متعاملين وشركاء تجاريين للجزائر خلال سنة 2013، حيث سجلت المبادلات ارتفاعا محسوسا مقارنة بعام 2012. ولضمان توثيق العلاقات الاقتصادية، تم تعيين ممثل خاص لرئيس الوزراء دافيد كامرون مكلف بالاستثمارات في الجزائر ممثلا في لورد “ريبسي”، والذي يقوم بمساعٍ لضمان تواجد أكبر للشركات البريطانية في الجزائر وتطوير مساهمتها في العديد من القطاعات.