أفاد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن “الخطر الحقيقي على استقرار البلاد هم من أوصلوها إلى نظام حكم مفلس زرع الفساد في الدولة ونشر ثقافة التزوير في الممارسات”. وذكر ذويبي أمس بالعاصمة في خطاب بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية للإطارات النسوية، أن “الموجودين الآن في الحكم والمشاركون فيه من بعيد أو قريب يدفعون إلى زعزعة استقرار البلاد، واليوم أصبحوا خطرا على الدولة والمجتمع بممارساتهم اللامسؤولة واللاأخلاقية في تسيير مؤسسات الدولة”. وقال ذويبي إن “الحزب يقوم بعمل جاد وهادف شعاره: إذا صلحت المرأة صلحت الأسرة، وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا صلح المجتمع صلحت الدولة”. وعن الوضع السياسي الراهن، قال أمين عام الحركة إن “النهضة ما تزال تعمل مع شركائها السياسيين من هذا الوطن من أجل مواجهة الفساد السياسي والبيروقراطية التي عششت في أركان الدولة، واقتصاد مفلس ريعي يجر البلاد للهاوية”، مضيفا “ونعمل أيضا على تشجيع الكفاءات والنخب ودفعهم للمشاركة في الحياة السياسية وتغيير نظام مفلس بالطرق الحضارية القانونية السلمية”. وأوضح ذويبي أن “السلطة رفضت للأسف الشديد التجاوب مع المقترحات الإيجابية في كل مرة وتعمل على تجاهل الحقائق التي ستجر البلاد إلى الهاوية، وتتعامل معنا بعقلية: ما أريكم إلا ما أرى، فاستخفت بإرادة الشعب الجزائري وكرامته واعتبرته في كل استحقاق شعبا غير راشد تمارس الوصاية عليه وتستعبده كيفما تشاء”. وبرّر الأمين العام لحركة النهضة قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية قائلا “السلطة استدعت الهيئة الناخبة دون مراجعة ممارستها التزويرية، وهو ما أدى بنا إلى المقاطعة السياسية، لأنّه فعل حضاري نعبّر به عن رفضنا لممارسات لا تليق بالشعب الجزائري”.