مهزلة حقيقية عاشها طواف الجزائر للدراجات، أمس، حين ألغيت المرحلة الثانية 5 كيلومترات قبل الوصول، فقد وجد المتسابقون أنفسهم وسط زحمة مرورية خانقة عند مدخل مدينة وهران، بسبب التنظيم السيئ لحركة المرور، وكانت المرحلة التي تربط بين وهران ومستغانم ثم العودة إلى وهران، تمتد على مسافة 169 كيلومتر انطلقت في الوقت المحدد، قبل أن يتفاجأ المتسابقون عند العودة بزحمة مرورية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قال الفرنسي ميشال بيار، رئيس لجنة التحكيم: ”قرار إلغاء المرحلة الثانية من السباق سببه استحالة احتساب فوز رياضي ما في ظروف مماثلة”. للإشارة، فإنه عند توقيف السباق، كانت المنافسة على أشدها بين خمسة دراجين، من بينهم ثلاثة مغاربة والجزائري حناشي عبد الباسط، كما أن المرحلة الأولى التي جرت أول أمس، سارت في ظروف عادية بين العاصمة وعين الدفلى، وسيقطع المتسابقون 143 كيلومتر اليوم بين وهران ومعسكر لحساب المرحلة الثالثة، بعد إلغاء الثانية. وعرت هذه الحادثة سوء التنظيم المزمن الذي تعرفه الجزائر عند تنظيمها أية تظاهرة، فيتذكر الجميع اضطرار منتخبين إفريقيين لمواصلة الشوط الثاني من مباراة لكرة اليد لحساب بطولة إفريقيا للأمم بقاعة عين بنيان، بعد أن تسبب تسرب للمياه من سقف قاعة الشراڤة في استحالة مواصلة المباراة.