يحتضن ملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة ظهيرة اليوم، مباراة محلية واعدة تجمع بين الفريق المحلي شباب عين فكرون والضيف شباب قسنطينة. لقاء اليوم يعد منعرجا جديدا بالنسبة لأشبال المدرب عزيز عباس المطالبين بحصد النقاط الثلاث التي تبقي حظوظهم قائمة في ضمان ورقة البقاء عند نهاية الموسم الحالي، وسيضطر المدرب عزيز عباس لتوجيه لاعبيه من المنصة الشرفية، بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل لجنة الانضباط بحرمانه من الجلوس في مباراتين وغرامة بمليون سنتيم، وهذا بسبب تصرفاته في المباراة الماضية أمام اتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر بالعاصمة، عندما دعا أشباله لمغادرة الميدان قبل نهاية التوقيت الرسمي للقاء. ولن يلعب من جانب “السلاحف” 3 لاعبين بسبب معاناتهم من إصابة التمزق العضلي، ويتعلق الأمر بكل من شويب وقارة وقريش، وهو ما جعل المدرب عزيز عباس يجد نفسه في ورطة حقيقية في تحديد التشكيلة الأساسية النهائية التي سيعتمد عليها في لقاء اليوم، والأكثر من هذا فقد اضطر لاستدعاء لاعب صنف الآمال بوعروش لتكملة القائمة النهائية. من جهته يسعى شباب قسنطينة اليوم إلى تجديد العهد مع الانتصارات التي غابت عنه لجولتين متتاليتين، ويحاول “السنافر” اليوم استغلال الفرصة أمام خصم يعاني ضغوطا كبيرة مع هاجس السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، علاوة على كون المواجهة تجرى في ملعب دمان ذبيح المحايد بعين مليلة، خاصة إذا علمنا أن المسافة بين هذه الأخيرة ومدينة قسنطينة لا تتعدى 40 كلم، الأمر الذي يسمح بتنقل جماهير غفيرة إلى عين المكان لمؤازرة “السنافر”. وما زال التقني الفرنسي مصرا على احتلال مرتبة مع الأوائل تسمح له بالمشاركة في إحدى المنافسات الخارجية في العام القادم، بدليل أنه ألح على لاعبيه خلال الحصص التدريبية الأخيرة بالالتزام والانضباط والإرادة، لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم من أجل الاقتراب من أصحاب المقدمة. وستكون تشكيلة شباب قسنطينة اليوم مبتورة من خدمات 4 لاعبين بداعي الإصابة، وهم المدافع بلخضر الذي أنهى موسمه، ولاعبا الوسط بن عطية وحوري، وكذا المهاجم المخضرم بزاز، إلا أن سيموندي يملك في جعبته البدائل التي تسمح له بتعويض هذه الغيابات، وتقديم مستوى يمكن الفريق من تحقيق نتيجة إيجابية أمام “السلاحف”.
