استحدثت عدد من الدول ضريبة الدخل على المطار، وهي الدول التي لم تكن تعمل بها سابقا، فيما لجأت أخرى كانت تعمل بها أصلا إلى رفع نسبتها لتتراوح بين 9 و25% على جميع المسافرين من مختلف الجنسيات، حيث انطلق البعض منها في فرض هذه الزيادة خلال الشهر الجاري، فيما أجل البعض منها فرض هذه الزيادة إلى أفريل وجوان تباعا. كما أعلمت الدول المعنية بالقرار منها المغرب ومصر واليمن وروسيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال الوكالات السياحية بقيمة الرسوم التي ستفرضها المطارات بعملات دولها المحلية، وسيتم تحصيل أغلبها عند شراء تذاكر السفر، أي سيتم احتسابها ضمن سعر بيع تذكرة السفر. وحول موقع المطارات الجزائرية من هذه الزيادات، أكد المدير العام لمطار هواري بومدين الدولي الطاهر علاش ل ”الخبر” أن الزيادات التي أقرتها بعض الدول لن تشمل الجزائر حاليا أو حتى خلال المستقبل القريب لعدم وجود أي تعليمات حول ذلك، وبهذا فالمطارات الوطنية بما فيها مطار هواري بومدين تعمل بالضريبة القديمة التي أقرتها الحكومة في 2006 عبر 36 مطارا عبر الوطن، والتي حددت قيمة الضريبة على الرحلات الدولية ب900 دينار لكل مسافر، فيما حددت 450 دينار للرحلات الداخلية، والمعمول به حاليا حسبه هو إضافة هذه الضريبة للقيمة الإجمالية لسعر التذكرة، مع العلم أن بعض الدول تعمل بنظام استقلاليتها عن ثمن التذكرة، حيث يدفعها المسافر في شباك خاص بها. في المقابل ذكر علاش أن رفع قيمة الضريبة يكتسي الكثير من الأهمية، ”ونتمنى أن تشمل هذه الزيادة المطارات الجزائرية لما لها من دور في رفع مداخيل المطار ومن ثمة تطويره أكثر وتحسين الخدمات على مستوى الطائرة أيضا، خاصة أن النسبة المعمول بها في الجزائر قليلة جدا”، يقول علاش. من جهتها ذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى الشركة الجوية الجزائرية مونية برتوش، أنه لحد الآن لم يتلقوا أي تعليمات برفع نسبة الضريبة، مع العلم أن مثل هذه القرارات تتلقاها الجوية عادة من مديرية الطيران المدني. تجدر الإشارة إلى أن الرسوم في مطارات فرنسا مثلا ارتفعت من 12,37 إلى 12,61 أورو على مسافري الدرجة السياحية، بينما ارتفعت على مسافري الدرجتين الأولى ورجال الأعمال من 27,60 إلى 28,45 أورو، وعلى الرحلات الداخلية بين مطارات فرنسا من 7,75 إلى 7,85 أورو على جميع المسافرين.