صرّح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس أن هيئته قررت مضاعفة عدد الأطباء النفسانيين المرافقين للحجاج خلال هذا الموسم، بغرض تشديد الرقابة وتفادي وقوع التجاوزات التي شهدها موسم الحج الفارط بتعرض الكثير من الحجاج إلى اضطرابات نفسية حادة. وأفاد ذات المتحدث أمس ل“الخبر” على هامش اليوم البرلماني حول دور القابلات، بأن وزارة الصحة جندت ترسانة من الأطباء والمختصين في الأمراض المزمنة من أجل مرافقة الحجاج، مشيرا إلى أن هذه السنة ستشهد تجنيدا للمختصين النفسانيين الذين من شأنهم أن يراقبوا كل اضطراب للحجاج قبل ذهابهم، وحتى خلال أداء مناسك الحج من أجل المراقبة والمرافقة المستمرة. وأشار المتحدث إلى أن التنسيق جار بين الوزارة والديوان الوطني للحج والعمرة من أجل تفادي الأخطاء والتجاوزات التي وقعت السنوات الماضية، خاصة بعد تنقل الكثير من الحجاج المرضى وكذلك المصابين باضطرابات نفسية، ما أدى إلى موت البعض منهم أو عودتهم في حالة مضطربة. وقال بوضياف إنه من الصعب التحكم في الدفاتر الصحية للآلاف من الحجاج الذين يتنقلون خلال الموسم إلى الحرم المكي، خاصة أن البعض منهم يعمد إلى المحاباة من أجل تزوير الدفتر الصحي الخاص به والحصول على الموافقة للتنقل إلى البقاع المقدسة، موجها نداء إلى عائلاتهم لمنعهم من السفر. ووعد بوضياف بتسخير هيئة محامين من أجل الدفاع عن القابلات المعرضات للمتابعات القضائية بسبب “تورطهن في تجاوزات خلال عملية الولادة”، حيث ذكر أن دائرته الوزارية سخرت محامي الوزارة في انتظار صدور قانون الصحة الذي سيكون محل نقاش بالمجلس الشعبي الوطني قريبا، “اتصلنا بوزارة العدل لمناقشة القضية في انتظار تعديل القانون الأساسي”، مدافعا في نفس السياق على القابلات “الدولة ستعمل على تكوين هؤلاء في إطار ما يسمى بالتكوين المتواصل في فترة تم تحديدها ب6 أشهر، في إطار إصلاح المنظومة الصحية”. من جهتها، ذكرت رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات الجزائريات عقيلة قروش أن 80% من القابلات عبر 48 ولاية متابعات قضائيا، مرجعة الأمر لعدة أسباب على غرار نقص التكوين وغياب النصوص القانونية التطبيقية التي تحدد المسؤولية، مشيرة إلى أن المتابعات القضائية الجنائية تصل إلى السجن ل5 سنوات.