كيف كانت بدايتك مع التمثيل؟ بدايتي في الأصل كانت مع الموسيقى، من خلال انخراطي وأنا في سن السابعة بمعهد الموسيقى بولاية باتنة، وقد تخصصت في البيانو حينها، قبل أن تضعني الصدفة على خشبة المسرح لأول مرة بقصر الثقافة وأنا في سن الرابعة عشر، من خلال تقديم مسرحية “نون” مع المخرج العربي بولبينة سنة 2005. ثم أمضي نحو المشاركة في مسرحية “دون مأوى” سنة 2006 مع المخرج سليمان حابس مع المسرح الجهوي بباتنة، وأتحصل على أول جائزة تشجيعية، ثم أتوج بثلاث جوائز هامة، منها جائزة مهرجان المونستير بتونس وجائزة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بمراكش في طبعته السادسة سنة 2012. بين المسرح والسينما، هل كانت التجربة سهلة؟ أول عمل سينمائي لي كان مع المخرج الكبير موسى حداد في فيلمه الأخيرة “حراڤة بلوز”. وشخصيا اعتبر العمل مع موسى حداد تجربة مهمة جدا، ولم أكن لأجد بداية سينمائية أعظم من هذه، لما يتمتع به المخرج من قدرة كبيرة على تحريك جميع الأدوار. ثم انتقلت إلى العمل سنة 2013 مع المخرج عمار سي فوضيل في فيلم “دم الذئاب”. وبين التجربة الأولى والثانية هناك فرق، خصوصا وأن المخرج الأول ليس من نفس جيل المخرج سي فوضيل، فكل واحد لديه نظرته الخاصة تجاه الفنان. كما شاركت المخرج مسعود العايب في “تيلي فيلم” عرض على شاشة التلفزيون الجزائري. وقد انتهيت مؤخرا من أداء دوري في فيلم “العقيد لطفي” مع المخرج الكبير أحمد راشدي. وأول مشاركة لي في مسلسل كانت هي تجربتي هذا العام مع المخرج بشير سلامي في فيلم “أسرار الماضي2”، الذي سيعرض رمضان القادم. ومن هنا أقول إن هناك فرقا كبيرا بين الوقوف أمام الكاميرا والوقوف فوق خشبة المسرح، لأن المسرح احتكاك مباشر مع الجمهور، بينما السينما تتطلب منك أن تكون على طبيعتك إلى أبعد الحدود. ما هي أبرز الصعوبات في اعتقادك التي تقف أمام أي فنان شاب في الجزائر؟ بلا شك فإن كل مجال فيه مشاكل وصعوبات، وبالنسبة للعمل الفني، وبحكم أنني طالبة بجامعة العلوم والتكنولوجيا في تخصص البيولوجيا، فقد يحتاج مني الأمر جهدا كبيرا للتنسيق بين دراستي التي هي في الأصل بعيدة عن التمثيل وبين حياتي الفنية، كما أنني تعلمت كيف أبحث عن الفرصة الفنية المناسبة لي من خلال المشاركة في “الكاستينج” الذي اعتقد أنه متاح في الجزائر بشكل معتبر.