أسفرت العملية عن القضاء على اثنين من المسلحين وتوقيف 5 آخرين، فضلا عن استرجاع 7 أسلحة من نوع “كلاشنيكوف” بالإضافة لرشاش ثقيل و5 قذائف أربيجي، وهي حصيلة معتبرة شكلت ضربة قوية للجماعات الإرهابية التي تتخذ من هذه الأماكن مناطق للعبور بالأسلحة. وفور انتهاء قوات الجيش من هذه العملية، تم نقل جثث القتلى والموقوفين لعاصمة الولاية، ومن ثم عرضهم على قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بغرفة العمليات التابعة للأمن المشترك ما بين المؤسسات العسكرية وجهازي الدرك الوطني وحرس الحدود، لاستكمال التحقيقات الأمنية الأولية معهم، قبل تحويلهم لدائرة الاختصاص بولاية ورڤلة. وفي نفس السياق، أسرت مصادر على علم بحيثيات التحقيق أن من بين الموقوفين الذين تم استجوابهم، 3 عناصر نيجريين شاركوا في الحرب التي شنتها القوات الجوية الفرنسية على جبال إيفوغاس شمالي مالي، والتي سمحت بالقضاء على زعيم تنظيم القاعدة بشمال مالي الإرهابي الخطير عبد الحميد أبي زيد، المعروف بفاروق غدير المنحدر من بلدية الدبداب الواقعة على بعد حوالي 450 كلم عن مقر عاصمة الولاية إيليزي. وعلى صعيد آخر، شرع، مساء أول أمس الخميس، كبار القادة العسكريين في رسم مخطط العمل التقني لنشر وحدات الاستطلاع السرية ب 19 نقطة عسكرية تم إدراجها ضمن مخطط المناطق الممنوع التحرك بداخلها. وكانت غرفة العمليات المركزية التابعة للجيش الوطني الشعبي بالعاصمة المركزية بالجنوب الشرقي، قد أصدرت قرارا بإدراج هذه المناطق ضمن المساحة المسموح فيها بإطلاق النار على جميع التحركات غير المرغوب فيها، خاصة الميليشيات الليبية المسلحة وبارونات الترهيب التي تحاول استغلال الوضع الأمني المتدهور في ليبيا من اجل تنفيذ مخططاتها الإجرامية.