أوضح بن حمادي خلال منتدى يومية “ديكانيوز” أنه لا يجب الاقتصار على الإنتاج فحسب بمقاييس جودة وتقنية مطابقة للمعايير الدولية، بل يجب التفكير أيضا في تصدير المنتوج. وأشار المسؤول الأول عن كوندور “هناك دراسة قمنا بها حول السوق الأوروبية، ولاحظنا أن المنتجات الكهرومنزلية مستوردة من تركيا والصين، ونعتقد أنه بإمكان الجزائر أن تكون ممونا لهذه المنتجات باتجاه أوروبا، حيث لا يمكن للسوق الجزائري أن يستوعب كافة المنتجات المصنوعة محليا، وعليه يمكن أن تغلق المصانع ويسرح عمال مؤهلون، ومن هذا المنطلق يتعين التفكير في الصادرات”، مضيفا أنه من مسؤولية الدولة أن تفتح الأسواق في الخارج، مؤكدا أن كوندور توظف 4600 عامل في برج بوعريريج، ويقدر عدد العمال في المجمع ب11600. وفي سياق الحديث عن الموضوع الرئيسي للمنتدى وهو تنويع النشاطات والآفاق المفتوحة لدى المجمع، أعلن بن حمادي أن هدف تنويع النشاط بالنسبة للمؤسسة هو تحقيق النمو ورفع حجم المبيعات والطاقة الإنتاجية، فضلا عن سياسات الحيازة لشركات جديدة في نفس النشاط أو حيازة شركات أخرى في مجالات مختلفة. وسجل بن حمادي في نفس السياق “بعد ارتفاع المبيعات عام 2012، سجلنا ركودا في النشاط، ومع ذلك تم تحقيق نسبة نمو ب40%، وإن عرفت المواد الكهرومنزلية البيضاء انخفاضا، ولم يكن بالإمكان الرفع من الإنتاج والعرض لبلوغ السوق حد التخمة، كما تعذر الزيادة في الأسعار لأن المنافسين قاموا بتخفيضها، بالمقابل تحقق النمو بفضل الابتكار التكنولوجي وإنتاج اللوحات والهواتف الذكية، حيث كانت كوندور أولى المؤسسات الجزائرية التي تخوض هذه التجربة موازاة مع إطلاق الجيل الثالث للنقال، في وقت لم يكن السوق مهيكلا ومنظما. وعاد بن حمادي إلى حيازة الشركة البلجيكية للبناء “باتيجاك”، رغم أن تخصص الشركة هو الإلكترونيك والأجهزة الكهرومنزلية، وأكد بن حمادي أن هناك علاقة بين البناء ومجالات التخصص للشركة، كما قام المجمع بشراء مجموعة متخصصة في صناعة العجائن ببرج بوعريريج “جيباك”، وبعد القيام بتجديد العتاد والتجهيزات وتأهيل العمال عادت إلى النشاط بقوة تحت علامة “إكسترا”، كما نجحت الشركة في إقامة شراكة مع العلامة الإيطالية الشهيرة “بانزاني”. بالمقابل، يرتقب أن يقوم المجمع بالشروع في تجسيد مشاريع إنتاج الدواء قريبا بعد استكمال الدراسات، فضلا عن مشروع لإنتاج الخرسانة الجديدة في جوان المقبل ومشاريع أخرى في 2015. وتهدف هذه المشاريع إلى تقليص الواردات وتطبيق سياسات إحلال الواردات، مع الاستفادة من المزايا التي توفرها السوق الجزائرية، ومن بينه القرب من السوق الأوروبية، وبخصوص الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، أكد بن حمادي أنه لا يوجد عقبات أمام نشاطات الشركة، بل سيكون هناك توسع في السوق، بينما تقتضي الضرورة حماية السوق والاقتصاد بمقاييس وضوابط، مؤكدا أن الشركة تواصل عمليات التوسع ببلوغ قاعات العرض 70 وارتقاب الوصول إلى 90 مع نهاية السنة، مشيرا إلى أن المبيعات ارتفعت ب40% في 2013 إلى حدود 34 مليون دولار، مع السهر على إرضاء الزبون وضمان خدمات ما بعد البيع، مضيفا أن كوندور أقامت اتفاق شراكة مع جازي في التكنولوجيات الجديدة، حيث قام المتعامل بالاتصال بالمجمع لاقتناء عتاد وتجهيزات اعتبرها جديرة بالاهتمام ليخلص إلى الإعلان عن إطلاق 5 هواتف ذكية جديدة في غضون 2014.