أعرب عبد الرحمان بن حمادي، الرئيس المدير العام لمجمع «كوندور»، عن ارتياحه للنتائج التي حققها المجمع على مستوى السوق الوطني، بحصة تتراوح مابين 30 إلى 40 بالمائة، مؤكدا أن المجمع حقق نسبة نمو تقدر ب10 بالمائة بفضل استثماره في منتجات الوسائط المتعددة. وأشار بن حمادي إلى أن سنة 2014، كانت صعبة بالنسبة للمؤسسة وكان عليها بذل المزيد من الجهد لتحقيق تطور، كما كشف على أن «كوندور» وسع مجال استثماراته نحو مجال البناء لإنجاز 10 آلاف وحدة سكنية، وفي ميدان الترقية العقارية، وهذه السنة سيستثمر المجمع في الأجهزة الكهرومنزلية. أفاد بن حمادي لدى نزوله، أمس، ضيفا على فوروم جريدة «لوشيفر دافير»، أن المجمع يوظف حاليا حوالي 4600 عامل، وألف موظف في خدمات ما بعد البيع، مع وجود 110 نقطة بيع، حيث تم استحداث 400 منصب شغل، مضيفا أن مجمع «كوندور» تمكن من تنويع منتجاته نحو نشاط البناء بشراء شركة «باتيجاك» والترقية العقارية، وفي القطاعات التي يمكنهم استبدال الاستيراد. مشيرا إلى أنه في البداية كان من الصعب على الشركة التموقع في السوق الوطنية، ولكن التحدي كان أكبر للنجاح خاصة وأن الشركة تشغل الآلاف من العائلات التي تسترزق منها. وأوضح بن حمادي، أن مجمع «كوندور» ينشط في مجال التصنيع، التسويق وخدمات ما بعد البيع كأنشطة رئيسية قائلا: «لدينا تقريبا كل المنتجات الضرورية التي يحتاجها المواطن في المنزل»، مضيفا أنه قريبا سيقتحم المجمع مجال التصنيع في الأجهزة الكهرومنزلية، وهدفه الوصول إلى أغلبية المستهلكين الجزائريين خاصة الفئة المتوسطة والطلبة. ويرى بن حمادي، أنه المؤسسات الوطنية بحاجة إلى مؤسسات صغيرة أو مراكز تتكفل بالبحوث تنتقل من البحوث الأساسية إلى الإنتاج، تساعدهم في خلق الثروة، وولوج الأسواق الأوروبية بكل ثقة، مشيرا إلى أن المجمع شرع في العمل مع أكبر مؤسسة سودانية لإنشاء وحدات صغيرة للإنتاج من نوع «كوندور» وفي اتصالات مع شركات كورية. وأضاف أن المؤسسة قامت بشراكة إستراتيجية مع المديرية العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ومع جامعتي سطيف وبرج بوعريريج، كما يتكفل المجمع بتكوين الطلبة الذين يحضرون مذكرات تخرجهم في الماستر والدكتوراه، مؤكدا أن إطارات «كوندور» متحصلين على الماستر المهنية. زيادة على الشراكة مع وزارة التكوين المهني للقيام بتكوين على البطاقة لحوالي 300 طالب في السنة، داعيا إلى استحداث مثل هذا التخصص كونه مهم لخلق 10 آلاف منصب شغل على المستوى الوطني، مبرزا في معرض حديثه أهمية تكامل الإنتاج الوطني. ولم ينف بن حمادي، وجود المنافسة العادلة، حيث أعاب على التناقض في القانون الذي يمنح امتيازات للمستوردين على حساب المستوردين المنتجين، داعيا إلى إعادة النظر في فاتورة الاستيراد والاقتصاد في مجال إنجاز السكنات باستعمال المواد المنتجة في الجزائر، مشيرا إلى أن هناك نقصا في اليد العاملة المؤهلة في مجال البناء بسبب الأجور الزهيدة التي تمنح لهم. وفي رده عن سؤال حول مدى رغبته في الانضمام إلى بورصة الجزائر، قال رئيس مجلس إدارة «كوندور» أنه في الوقت الحالي ليسوا بحاجة للذهاب إلى البورصة، كونهم يعملون مع البنوك الكبرى في إطار رابح - رابح، مشيرا إلى أنهم ينشطون في شفافية وأرقام أعمالهم معروفة لدى السلطات الرسمية.