تشكيلة جديدة من الهواتف النقالة في الأفق أكد الرئيس المدير العام لمجمع «كوندور»، عبد المالك بن حمادي، أمس، التزام مؤسسة «باتيجاك»، التي تم شراؤها منذ ثلاثة أشهر، بإنجاز 10 آلاف وحدة سكنية المتأخرة وفي الوقت المناسب وذلك بكل من درارية بالعاصمة، سطيف والمسيلة، وهذا التزامٌ قطعه المجمع أمام وزارة السكن، رغم التخوفات المسجلة بهذا الخصوص. وقال بن حمادي، الذي حل ضيفا على منتدى «ديكا نيوز» لمناقشة موضوع «تنويع النشاطات ورهانات مجمع كوندور»، إنهم استعانوا بتركيا لإنجاز السكنات المبرمجة في درارية بالعاصمة قبل نهاية 2016، والتي عرفت تأخرا كبيرا، مشيرا إلى أنهم قادرون على ربح المعركة والوفاء بكل التزاماتهم. وبحسب ذات المسؤول، سطر المجمع استراتيجية جديدة للمستقبل وحدد خياراته من خلال التركيز على ولوج عالم التصدير، الذي يتعين، بحسبه، أن يكون هدف المؤسسات الاقتصادية الجزائرية وأحد أهم أولوياتها ومحاولة إيجاد حلول لتحقيق ذلك، إلى جانب التقليص من الاستيراد من خلال التنويع في نشاطاتها. وأشار بن حمادي في هذا الاطار، إلى أنه بعد دراسة السوق الأوروبية، تم ملاحظة استيراد المنتجات الإلكترونية من تركيا والصين، موضحا أن المنتجات الإلكترونية والكهرومنزلية الوطنية ذات جودة عالية وأحسن بكثير من المنتجات الصينية وبإمكانها منافسة هذه المنتجات، إلى جانب عامل غلاء اليد العاملة بتركيا مقارنة بالجزائر، ومن ثم تشكل السوق الأوروبية فرصة ثمينة للتنويع في صادراتنا، إلى جانب استثمار تجاوب المستهلك الجزائري للترويج لمنتجاتنا. وبخصوص انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ومدى تأثير ذلك على نشاط المجمع في مجال الصناعة الكهرومنزلية، قال ذات المتحدث إن ذلك لا يشكل أي خطر، بل بالعكس سيسمح بتطوير منتجاتنا، وما يتعين فعله لحماية المنتوج الوطني هو التعامل بالمقاييس والمعايير المعمول بها دوليا، من خلال عدم السماح بدخول المنتجات المضرّة بالمستهلك وذات النوعية الرديئة وهذا حماية للاقتصاد الوطني واليد العاملة الجزائرية. في هذا السياق، أكد بن حمادي أن نشاط المجمع في مجال الإلكترونيات عرف نشاطا ونجاحا وهذا لارتباط هذا المجال بالسكن، إلى جانب استثمارنا في مجال متعدد الوسائل واللوحات والهواتف الذكية، حيث ارتفعت المبيعات ب40% مقارنة ب2013. وأعلن الرئيس المدير العام لمجمع «كوندور» عن بقاء أسعار منتجاته على ماهي عليه خلال شهر رمضان، رغم ضعف التكلفة والمحافظة عليها إلى غاية 2014، معلنا عن إطلاق سلسلة من الهواتف الذكية مع أواخر شهر جويلية، «سي2، سي4 +، سي5، سي8 وسي8 أس». وفي مجال آخر، تحدث بن حمادي عن ولوج مجمعه عالم العجائن، حيث قام بشراء شركة «جيبات» المختصة في العجائن، حيث تم تغيير تجهيزاتها وكذا التسيير واليوم هي تنتج منتوجا وطنيا يحمل علامة «إكسترا» وتسوق بصفة جيدة، كاشفا عن إبرام اتفاقية مع الشركة الإيطالية «بنزانيا» بهدف اكتساب الخبرة المطلوبة في هذا المجال، ونفس الأمر بالنسبة ل»جازي»، الذي اختار كوندور لتلبية حاجياته وانتقل إلى برج بوعريريج للاطلاع عن منتجاته. من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول عن بعض المشاريع المستقبلية للمجمع، على غرار مشروع الصناعات الصيدلانية الذي تمت الدراسات المتعلقة به وانطلاق الأشغال به قريبا، إلى جانب مصنع آخر للمعادن «برج شيل»، ومصنع آخر «بانو سندويش»سيتم تشغيلهما في 2015.